وافقت الولايات المتحدة، امس، على ربط اسرائيل بنظام الانذار المبكر من الصواريخ الباليستية للتحذير من اية هجمات صاروخية من ايران، وذلك بعد ايام من توقيع اسرائيل والولايات المتحدة اتفاقاً لزيادة التعاون في مجال الوقاية النووية.

وقال مسؤول إسرائيل إن «اسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ربطها بنظام الإنذار المبكر من الصواريخ الباليستية في اطار جهودها للدفاع عن نفسها من اية هجمات صاروخية، خاصة من ايران». واضاف ان «الولايات المتحدة وافقت على الطلب».

في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «هآرتس» إن اسرائيل والولايات المتحدة وقعتا قبل بضعة أيام اتفاقا لزيادة التعاون بينهما في مجال الوقاية النووية. ويقضي الاتفاق بتوسيع اتفاقات سابقة وتحسينها جرى توقيعها خلال السنوات العشرين الماضية وسيتيح للجنة الطاقة النووية الإسرائيلية الوصول إلى معظم المعلومات والأنظمة والتقنيات الحديثة التي بحوزة الولايات المتحدة في مجال الوقاية النووية.

وينطوي الاتفاق على أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل، رغم جوهره التقني، لأن دولاً كثيرة بينها الولايات المتحدة، تتحفظ على التعاون مع إسرائيل في المجال النووي، كونها ترفض التوقيع على معاهدة منع نشر السلاح النووي، لكن على الرغم من ذلك فإن الولايات المتحدة وقعت اتفاقيات وقاية نووية مع إسرائيل في الماضي أيضاً. كذلك وقعت إسرائيل اتفاقا محدود النطاق مع الوكالة الدولية للطاقة النووية في مجال الوقاية النووية وتبنت إسرائيل في أعقاب ذلك أنظمة وقائية ومواصفات مشددة وضعتها الوكالة الدولية.

وأشارت «هآرتس» الى أن إسرائيل تسعى مؤخراً لتحسين علاقاتها وتوسيعها في الشؤون النووية مع دول ومنظمات عديدة قدر الإمكان، بهدف اختراق العزلة المفروضة عليها في هذا المجال، وايضاً في ضوء حاجتها إلى مساعدة جهات أجنبية للحفاظ على وقاية مفاعل ديمونا والإشراف على النفايات النووية فيه.

في موازة ذلك، قال أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان السعوديين يريدون طائرة «اف ? 35» الاميركية. وأضاف «إنهم يبحثون دائماً عن أفضل التقنيات وسيكون من الصعب على الأميركيين أن يرفضوا طلبهم». وفي ضوء هذا الاحتمال، بادرت إسرائيل خلال لقاءات اسرائيلية اميركية، على الطلب من الولايات المتحدة بيعها تقنيات عسكرية لم يسبق لغاية اليوم أن صدّرت إلى خارج الأراضي الأميركية.

وتركز أحد الطلبات الإسرائيلية حول الحصول على طائرة «أف 22 رابتور» التي تعمل داخل الولايات المتحدة، وهي أحدث أنواع الطائرات المقاتلة في العالم التي يمكنها التحليق وتجنّب الرادارات. كما ناقش الإسرائيليون احتمال تسريع تسلّم الطائرات وتقديمها من العام 2014 إلى العام 2012 أو العام 2013 كحد أقصى.

وطلبت إسرائيل أيضاً الحصول على نموذجين من القنابل الذكية المتطورة من طراز «جي دي اي ام» التي تنتجها شركة «بوينغ»، والتي لن تباع إلى السعودية وذلك بهدف المحافظة على التفوق الإسرائيلي في المنطقة. وأحد النموذجين الذي تهتم إسرائيل بالحصول عليه يعمل على أشعة اللايزر الموجهة والثاني مزود بحماية من الرادارات والتشويش.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ناقشوا مع الأميركيين احتمال ضم مؤسسة الصناعات الدفاعية الإسرائيلية إلى مشروع إنتاج الطائرة المقاتلة المشتركة التي قال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إنها ستكون المقاتلة المستقبلية المعتمدة من قبل سلاح الجو. وتشارك بريطانيا وأستراليا في إنتاج الطائرة المقاتلة المشتركة مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون دفاعيون إسرائيليون إن الولايات المتحدة وافقت من حيث المبدأ على السماح للإسرائيليين بإدخال تقنياتهم على المقاتلة المشتركة، كما سبق لها أن فعلت بالطائرات السابقة التي حصلت عليها بما فيها طائرات «أف 15 أيغل» وطائرات «أف 16 فالكون». وقال أحد المسؤولين «انهينا مناقشة مسألة الطائرة المقاتلة المشتركة بما في ذلك الحصول على تقنياتها وإدخال تقنياتنا عليها. الأميركيون يعرفون أننا سنحافظ على مصالحهم ونحميها».