تشعر الولايات المتحدة بالقلق من التقارير التي أشارت إلى عملية وشيكة لنظام الأسد في جنوب غرب سوريا ضمن حدود منطقة تخفيف التصعيد التي تم التفاوض عليها بين الولايات المتحدة والأردن والاتحاد الروسي في العام الماضي وتم التأكيد عليها بين الرئيسين ترامب وبوتين في دا نانغ في فيتنام في تشرين الثاني/نوفمبر. لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على استقرار منطقة تخفيف التصعيد في جنوب غرب البلاد ووقف إطلاق النار الذي تقوم عليه. ونحذر أيضاً النظام السوري من أي أعمال قد تشكل خطر توسيع دائرة الصراع أو تعريض وقف إطلاق النار للخطر. ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات نظام الأسد بصفتها ضامناً لمنطقة تخفيف التصعيد مع روسيا والأردن.
اتفق الرئيسان الأمريكي والروسي في دا نانغ على تخفيف حدة الصراع، لذا يجب تطبيق هذه الاتفاقية واحترامها. أعلنت روسيا أمام العالم وأعضاء مجلس الأمن الدولي أنها سوف “تضمن” وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التصعيد التي أعلنتها بنفسها. ولكن لسوء الحظ، انتهك نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران مراراً وتكراراً مناطق تخفيف التصعيد هذه، وكان آخر هذه الانتهاكات الهجوم الوحشي على الغوطة الشرقية. يواصل نظام الأسد وحلفاؤه إطالة أمد النزاع بتجاهلهم لاتفاقات التهدئة الخاصة بهم وإعاقة عملية جنيف.
روسيا مسؤولة على النحو الواجب كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي لاستخدام تأثيرها الدبلوماسي والعسكري على نظام الأسد لوقف الهجمات وإجباره على وضع حد لأي هجمات عسكرية مستقبلية. اعترضت روسيا إجراءات مجلس الأمن الدولي التي كانت ستحدد مسؤولية الأسد عن استخدام الأسلحة الكيمياوية ومنعته من التمكن ربما من إنقاذ أرواح بريئة في سوريا 11 مرة حتى الآن في هذا الصراع. كان استخدام حق النقض ستة مرات يتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية، بينما ارتبط ما تبقى من حالات استخدام حق النقض بتوفير وصول المساعدات الإنسانية ووقف الهجمات ضد المدنيين. يجب على روسيا أن تفي بالتزاماتها المعلنة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ووقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا وبحسب ما هو محدد في بيان دا نانغ الصادر عن الرئيسين ترامب وبوتين.