تم إصدار نص البيان التالي من قبل حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وباكستان بمناسبة “الترويكا” الموسّعة للتسوية السلمية في أفغانستان.
بدء النص:

في 18 آذار/مارس 2021، استضافت موسكو اجتماعًا دوريًا لـ “الترويكا” الموسعة التي تضم ممثلين عن روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان، والتي ركّزت على إحراز تقدم في العملية الأفغانية الداخلية للتوصل إلى تسوية تفاوضية ودائمة ووقف شامل لإطلاق النار. وحضر الاجتماع ممثلون عن حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية، والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، وشخصيات سياسية أفغانية بارزة، وممثلون عن حركة طالبان، بالإضافة إلى قطر وتركيا كضيفي شرف.

انطلاقا من روح المناقشات، ومن بنود البيانات المشتركة السابقة الناتجة عن اجتماعات “الترويكا” التي عقدت في 22 مارس و25 أبريل و11 يوليو و25 أكتوبر 2019 وتلك التي عقدت عبر الإنترنت في 3 يونيو و30 نوفمبر، 2020، اتفقت الدول الأربع المشاركة في “الترويكا” الموسعة على ما يلي:

1. نسلّم بالمطلب الصادق والمطلوب بشدة من الشعب الأفغاني من أجل سلام دائم وعادل وإنهاء الحرب، ونؤكد أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية.

2. ندعو جميع أطراف الصراع في أفغانستان إلى خفض مستوى العنف في البلد، وندعو طالبان إلى عدم شن هجومٍ في الربيع، وذلك لتجنب المزيد من الخسائر وتهيئة بيئة مواتية للتوصّل إلى تسوية سياسية قائمة على التفاوض.

3. كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2513 (2020)، فنحن لا ندعم عودة الإمارة الإسلامية، وندعو حكومة الجمهورية الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية إلى الانخراط بشكل علني مع نظرائهما في حركة طالبان للتوصّل إلى تسوية متفاوض عليها.

4. نحثّ المشاركين في المفاوضات من الأطراف الأفغانية على الانخراط على الفور في المناقشات بشأن القضايا الأساسية لحل النزاع، بما في ذلك أسس قيام الدولة الأفغانية السلمية والمستقرة في المستقبل، ومحتوى خارطة الطريق السياسية التي تؤدي إلى حكومة شاملة، وسبل وقف إطلاق نار دائم وشامل. وفي هذه اللحظة المحورية، تدعو دولنا الأربع الأطراف كافة إلى التفاوض وإبرام اتفاق سلام ينهي أكثر من أربعة عقود من الحرب في أفغانستان.

5. ندعو بقوة إلى حلّ سياسي دائم وعادل من شأنه أن يؤدي إلى قيام أفغانستان مستقلة وذات سيادة وموحدة وسلمية وديمقراطية ومكتفية ذاتيا وخالية من الإرهاب ومن صناعة المخدرات غير المشروعة، ونأمل أن ذلك سوف يسهم في إنشاء عوامل الجذب للعودة الطوعية والمستدامة والسريعة للاجئين الأفغان، وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.

6. ندعو جميع الأفغان بما في ذلك حكومة الجمهورية الإسلامية وحركة طالبان إلى ضمان عدم استخدام الجماعات الإرهابية والأفراد الإرهابيين للأراضي الأفغانية لتهديد أمن أي دولة أخرى.

7. نؤكد من جديد أن أي اتفاق سلام يجب أن يشمل حماية حقوق الأفغان جميعهم، بمن فيهم النساء والرجال والأطفال وضحايا الحرب والأقليات، وينبغي أن يستجيب للرغبة القوية لجميع الأفغان في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك سيادة القانون.

8. نشجع جميع البلدان المعنية على دعم الشعب الأفغاني والمساهمة في تحقيق سلام دائم لمصلحة الجميع. ونعيد تأكيد التزامنا بحشد الدعم السياسي والاقتصادي الدولي لأفغانستان ما بعد التسوية السياسية.

9. نقدر الدعم الطويل الأمد الذي تقدمه دولة قطر لتسهيل عملية السلام، وندعم استمرار المناقشات بين فرق التفاوض للطرفين في الدوحة، والتي بدأت في سبتمبر 2020، وأسفرت عن تحقيق تقدم ملموس في إقامة السلام والوصول إلى تسوية سياسية.

10. إننا نقّدر ونرحّب بجميع الجهود الدولية الجارية لتسهيل ودعم التوصل إلى تسوية تفاوضية في أقرب وقت ممكن. ونثمّن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش للسيد جان أرنو مبعوثًا شخصيًا له لأفغانستان والقضايا الإقليمية. ونحن نرحّب بدور الأمم المتحدة الإيجابي والبناء في عملية السلام والمصالحة الأفغانية.