اتهم «حزب الله» اللبناني إسرائيل بالعمل على زرع الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان.وقال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إن «هناك من يحاول أن يزرع هذه الفتنة.. البعض يعتبر أن طريق الفتنة هو أقصر طريق لتحقيق أهدافه وخاصة إسرائيل.

إسرائيل تستفيد عادة من الأماكن المتوترة والفوضوية والموبوءة لأنها تدخل بأسلحتها وعملائها وأمنها لتعيث فساداً ولتحقق الشروط التي تريدها».وأضاف: «لا أخفي بان حزب الله يضع نصب عينيه العمل الدؤوب لمنع أي احتمال لفتنة سنية شيعية اذ ان اللاعبين الذين يحاولون إثارة مثل هذه الموضوعات كثر والمتضررون من وحدة المسلمين سيحاولون العبث بشكل أو بآخر. ..على هذا الأساس نحن نعمل بجد كي نمنع مثل هذا الأمر».

وقال قاسم، الذي وصف الانسحاب الإسرائيلي من غزة بالاندحار، إنه «بعد الخروج السوري من لبنان تغير تكتيك عمل حزب الله.. على سبيل المثال كان عندنا قرار حاسم بعدم الدخول إلى الحكومات المتعاقبة التي كانت أثناء الوجود السوري في لبنان طالما أن الحماية السياسية موجودة للمقاومة من خلال الوجود السوري ومن خلال الاتجاه العام الموجود في البلد والتنسيق اللبناني السوري»، مضيفا:

«بعد الخروج السوري شعرنا أن الحكومة اللبنانية ستتحول إلى بوابة سياسية أساسية للقرارات الكبيرة في لبنان والمتعلقة بالمواجهة مع إسرائيل وخصوصية المقاومة والأعمال الأخرى فاعتبرنا أن دخولنا في الحكومة يشكل حماية حقيقية وضرورة تنفيذية وتطبيقية».

واعتبر قاسم أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة «اندحار لإسرائيل وفوز للفلسطينيين. نحن نعتبر خروج إسرائيل من غزة هو خروج تحت ضربات المقاومة وليس إعطاء للفلسطينيين لقطعة من الأرض».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)