رفع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع امس مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عشية زيارته العاصمة السورية للقاء الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد.وقد نقل المذكرة مستشار الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال، وقد دعا جعجع في المذكرة الى ايجاد حل سريع لقضية انسانية مضى عليها عشرات السنين، وهي ضرورة الافراج الفوري عن كل المحتجزين اللبنانيين الموقوفين في السجون السورية، وهي قضية لتهم فئة محددة من اللبنانيين، بل انها تطال الجميع الى اي فئة سياسية انتموا، وجاء في نص المذكرة ما يأتي:سعادة الامين العام
إننا، وفي ما نهنئكم على انتخابكم اميناً عاماً للامم المتحدة، خصوصاً في هذا الوضع الدقيق في لبنان والشرق الاوسط، نحثكم على مناقشة المسألة التالية، خلال زيارتكم الى سوريا الاسبوع المقبل. باسم حزب القوات اللبنانية الممثل في البرلمان اللبناني وفي الحكومة، جو منكم ان تأخذوا بالاعتبار ما يلي:خلال سنوات الاحتلال السوري للبنان، طوال 29 عاماً اختطف عدد كبير من المواطنين اللبنانيين على نحو استبدادي في لبنان على يد القوات السورية ثم نقلوا الى سوريا حيث احتجزوا بلا محاكمة. بعضهم أعدم من دون ابلاغ لا الحكومة اللبنانية ولا عائلاتهم بمصيرهم. ومن دواعادة جثثهم الى عائلاتهم في لبنان لدفنهم بشكل لائق.
على الرغم من اعلان لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة بشأن الاسر الاعتباطي في ما تطبق على المحتجزين اللبنانيين في سوريا، وعدم الاستجابة الى النداءات المتكررة لأهالي المحتجزين ولا الى اسئـــلة المجموعة اللبنانية «سوليد» (لدعم اللبنانيين في الاسر او في انفى) ولا الجهود المستمرة للحكومة اللبنانية والمتابعة المتواصلة للكتلة النيابية للقوات اللبنانية وطلبات الكثيرمن منظمات حقوق الانسان الداعية الى اطلاق المحتجزين فورا او قرارات البرلمان الاوروبي التي حثت الحكومة السورية على وضع حد فوراً لهذه المأساة الية، ومع ذلك تتجاهل الحكومة السورية هذه الاصوات وترفض معالجة هذه المسألة او حتى مناقشتها، مصرّة على عدم وجود اي محتجزين لبنانيين في سوريا.بالتالي نحن نعرض لكم التوصيات العاجلة التالية:
1- الافراج الفوري عن كل المحتجزين اللبنانيين الموقوفين حالياً في سوريا.
2- اعادة بقايا اللبنانيين الذين توفوا في السجون السورية بسبب المرض، والتعذيب او الاعدام غير المشروع.
3- ان تنشر سوريا لائحة بأسماء كل اللبنانيين الذين احتجزتهم الاستخبارات السورية في لبنان منذ العام 1976 حتى هذا التاريخ وتكشف عن مصيرهم.4- الطلب من الصليب الاحمر الدولي ان يدخل السجون السورية ومراكز الاحتجاز السرية للتثبت من عدم وجود اي محتجزين لبنانيين فيها