لماذا ألغيت الكلمات في ذكرى شهداء "القوات اللبنانية" في برج حمود وبازيليك حريصا؟

الرواية التي ساقتها مصادر أمنية موثوقة ذكرت ان الاحتفالات والقداديس التي كانت مقررة في ذكرى شهداء القوات الأسبوع الماضي والتي كان سيتخللها إلقاء كلمات, ألغيت لأسباب أمنية. وفي المعلومات المتوفرة ان مجهولاً أجرى اتصالاً هاتفياً أرضياً بالرقم 112 من احد الأكشاك العمومية في منطقة برج حمود هدد فيه بتفجير سنتر تجاري في برج حمود اذا ما تجمع القواتيون لإحياء ذكرى شهدائهم في المنطقة. وعلى الأثر تمّ ابلاغ المسؤولين القواتيين بالأمر فصرفوا النظر عن اقامة التجمع في برج حمود.

كما افادت الرواية ان مجهولاً اتصل بغرفة عمليات جونيه في قوى الأمن الداخلي عبر الرقم 112 مرتين، الأولى من منطقة الدورة والثانية من منطقة بكفيا بفارق ساعتين تقريباً، وادعى فيهما انه من كوادر "القاعدة" مهدداً بتفجير البازيليك في حريصا على رؤوس المصلين الذين وصفهم بـ "الكفرة والملحدين"، "اذا ما تهجم خطباء الحفل على دول اقليمية او تحدثوا بلهجة تحد لقوى تقاتل ضد اسرائيل". وإثر ذلك تمّ تنظيم الاحتفال من دون كلمات، في ظل تدابير أمنية مشددة قام خلالها خبراء من مكتب المتفجرات بالكشف مرات عدة على الطرق المؤدية الى الكنيسة وداخلها قبيل وأثناء الاحتفال.

وقامت القوى الأمنية بالتعاون مع فنيين متخصصين بتحديد الأماكن التي تمّت منها الاتصالات الثلاثة وألقوا القبض على شخصين، الأول مصري تبين انه ساق التهديد بتفجير المركز التجاري في برج حمود، والثاني سوري هدد بتفجير بازيليك حريصا، وهما يخضعان لتحقيقات بالجرم المشهود. وأكدت مصادر موثوقة انه تمّ ضبط البطاقتين اللتين استخدمتا في الاتصالات (بطاقة مسبقة الدفع للهاتف الأرضي) بعدما تم تحديد موقع الاتصال باستخدام تقنية عالية.

مصادر
صدى البلد (لبنان)