نقلت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء " أرنا" الايرانية عن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الايراني علي آغا محمدي أن ايران استعدت لكل الاحتمالات بما فيها العسكرية، ولن تتخلى عن حقها في تخصيب الأورانيوم لاغراض مدنية حتى لو "وهبوها العالم"، لكنها تبقى "منفتحة على الحوار والتفاهم والتفاوض".

وقال قبل يومين من الاجتماع الذي ستعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقرر ما اذا كانت ستحيل الملف الايراني على مجلس الامن: "نعتقد انه لا مجال لاحالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن ... لكن في المجلس الاعلى للامن القومي درسنا مختلف الاحتمالات الممكنة بما فيها الاسوأ". وأضاف ان " ايران لن تكون الوحيدة التي ستعاني إذا ما حصل هجوم عسكري. لقد درسنا سبل الوصول الى مصالحهم ولن تكون التدابير التي سنتخذها باطلة".

ويخشى ان تلجأ الولايات المتحدة واسرائيل الى القوة ضد ايران.

وسئل الناطق عن الرد الايراني في حال احيل الملف على مجلس الامن ، فأجاب: "لم نعتمد ابدا طريق الخطر ولن نعتمدها، لكننا لن نتخلى عن حقنا أياً تكن الظروف". وأكد ان "ايران مستعدة للحوار والتفاهم والتفاوض" لكنها "لن تساوم في الامور الاساسية" في اشارة الى حقها في تخصيب الأورانيوم لاغراض مدنية. وقال: "لو وهبونا العالم فلن نقبل التخلي عن النووي".

ويأتي تصريح آغا محمدي غداة اعلان الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة في واشنطن انهما متفقان في شأن الملف النووي الايراني لكنهما مختلفان حيال مدة الجهود الديبلوماسية اللازمة لتسويته. وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في البيت الابيض: "لدينا الهدف نفسه. لا نريد ان يمتلك الايرانيون اسلحة نووية ولا نريد ان يمتلك الكوريون الشماليون اسلحة نووية". ومن جهته أكد بوتين: "ينبغي ان اقول ان مواقفنا متقاربة جدا مع شركائنا الأميركيين هنا ... نحن ضد تحول ايران الى قوة نووية". لكنه اوضح ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أكد له خلال لقائهما ان "ايران لا تسعى الى امتلاك اسلحة نووية".

وروسيا هي الشريك الاجنبي الاول لطهران في اطار برنامجها لتطوير التكنولوجيا النووية المدنية.

مصادر
النهار (لبنان)