ضيقت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس الخناق على النظام السوري حيث طرحت الاثنين - ثلاث مطالب على دمشق القيام بها -.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي بعد حضورها اجتماعا وزاريا خصص لدعم لبنان -نحن مهتمون فقط بما يلي من سورية .. ان يكون هناك تعاون كامل مع تحقيقات (ديتليف) ميليس- رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري -حتى يتم التوصل للحقيقة ايا كانت-.
واضافت قائلة -وان تظل سورية صادقة تماما فيما يتعلق بروح القرار 1559- والذي يطالب بانسحاب القوات والاجهزة الاستخبارية الاجنبية من لبنان -لان من الضروري ان تصبح لبنان خالية من التدخل الاجنبي وان تكون لديها سيادتها الوطنية-.

واكملت المطالب الاميركية بقولها -وان تقف سورية مع الجانب الصحيح في الاحداث الجارية في الشرق الاوسط وان تقطع الجذور التي يستغل المتمردون من خلالها الاراضي السورية لاختراق العراق وان تقطع الدعم عن التنظيمات الفلسطينية الرافضة (لعملية السلام) والتي اصبحت بمفردها اكبر تهديد لتقدم التقارب الاسرائيلي الفلسطيني-.
واضافت ان كافة الاطراف -تحتاج الى التعاون الكامل- مع لجنة التحقيق باغتيال الحريري -وهناك دعوات الى سورية بالتعاون وآمل ان تتعاون دمشق بالكامل-.

حضر المؤتمر الصحافي سكرتير عام الامم المتحدة كوفي عنان ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزراء خارجية المملكة المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي وفرنسا وايطاليا والسعودية ومصر.

جاء المؤتمر بعد اجتماع مغلق لوزراء خارجية هذه الدول تعهدوا خلاله بدعم لبنان سياسيا واقتصاديا في اطار التحضير لمؤتمر للبلدان المانحة يعقد في بيروت في وقت لاحق هذا العام.
من جانب أخر ، قال السنيورة ان من المبكر تحديد الجهة الضالعة في اغتيال الحريري -وسينظر الشعب اللبناني في الامر عندما يصدر ميليس تقريره وهو تقرير ليس مخصصا فقط لمعاقبة اولئك الذين ارتكبوا الجريمة بل ايضا للخروج بدرس حتى لا تتكرر-.

وكان عنان قد افتتح المؤتمر بقراءة بيان نيابة عن المشاركين قال فيه انهم تجمعوا -لاظهار دعمنا والتزامنا بالحكومة الجديدة في لبنان وعملها لاعادة تاكيد سيادة لبنان والانخراط في اصلاحات جوهرية وتعزيز مؤسسات لبنان الديمقراطية-.
واوضح ان الاجتماع -بحث خطط الحكومة الجديدة للقيام باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ومؤسساتية في لبنان للترويج للاستقرار في لبنان والمنطقة عموما ونرحب باولويات برنامج الاصلاح اللبناني والذي سيعد المسرح للمساعدات الدولية-.

مصادر
القناة