كتب تسفي برئيل في "هآرتس" امس تعليقا على محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق تحت عنوان: "الصحافية التي ظنت انه مسموح لها بان تتكلم" جاء فيه: "صحيح ان سوريا انسحبت من لبنان، ولكن الحسابات لا تزال مفتوحة، بخاصة بين سوريا والمثقفين اللبنانيين الذين شكلوا الروح الحية وراء التحرك الشعبي الذي ادى الى طرد السوريين. بعد مرور ثلاثة اشهر على اغتيال الصحافي سمير قصير الذي هاجم سوريا على صفحات جريدة "النهار"، حان الآن دور مقدمة برنامج "نهاركم سعيد" مي شدياق. الاحد الماضي انفجرت عبوة في بلدة غادير شمال بيروت. شدياق فقدت يدها اليسرى وساقها اليسرى. قبل اربعة اشهر على الحادثة ذكرت مي شدياق (40 عاما) في مقابلة اجرتها معها صحيفة "الرياض" انها تلقت تهديدات بسبب برنامجها الذي تجاوز احيانا الخطوط الحمر، وتحدثت عن تدخل الادارة في البرنامج وعن ضرورة الحذر في التعامل مع فئات معينة يجب عدم ذكرها بالاسم. مع انسحاب القوات السورية اعتقدت انه حان الاوان لحرية التعبير الكاملة، وان محطة الـ"ال.بي.سي." المعروفة التي يملك جزءا من اسهمها الامير الوليد بن طلال ستتحرر من الضغوط، لكنها اخطأت. فالحساب السوري لا يزال مفتوحا".

وفي صحيفة "هآرتس" ايضا تناول عاموس هرئيل الخطة الاسرائيلية الرامية الى ابعاد حركة "حماس" عن الانتخابات الفلسطينية اذا لم تتجرد من سلاحها. ومما جاء في المقال: "تستند اسرائيل في معارضتها لمشاركة "حماس" في الانتخابات اذا لم تلق سلاحها الى عدد من الذرائع. فهي تصور الحركة كتنظيم ارهابي معاد بطبيعته للديموقراطية، وتُذكر بان السلطة قامت على شرعية اتفاقات اوسلو، وان ثمة بندا في الاتفاق الموقت يمنع المشاركة في الانتخابات عن اي طرف يحاول خدمة اهدافه بطرق غير قانونية. وستدعي اسرائيل ان حماس تعارض جوهر وجودها في الوقت الذي شكل الاعتراف بها جزءا من الرسالة التي بعث بها ياسر عرفات الى اسحق رابين وسمح بقيام اتفاق اوسلو.

ووفقا للسيناريو المتفائل ستكبح ورطة "حماس" جماح ناشطيها على المدى القريب، وبحسب السيناريو الاكثر تفاؤلا قد تضطر الحركة الى التفكير بالتنازل عن سلاحها من اجل الانتخابات، لان مطالبة اسرائيل بذلك تحظى بتأييد كل من الولايات المتحدة واوروبا. وفي الحالتين اصبحت السلطة لاعبا ثانويا. فالجيش الاسرائيلي والشاباك يتنافسان في ما بينهما على تصوير ضعف رئيس السلطة محمود عباس.

وهذا الاسبوع حاول رئيس ضعيف آخر هو بشار الاسد التدخل في ما يحدث في المناطق. ففي لقاء له مع زعماء المنظمات الارهابية في دمشق ألمح الى ضرورة عودتهم الى القيام بهجمات ضد اسرائيل، ظنا منه ان ذلك سيخلصه من الاهتمام المبالغ به للادارة الاميركية ولكن حتى تأثير الاسد على "حماس – دمشق" ليس مهما اليوم".

مصادر
هآرتس (الدولة العبرية)