قبل ايام من صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان بلاده تحاول تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وسوريا.

وصرح قبل سفره الى موسكو: "هناك جهد مصري ناشط ومستمر لنزع فتيل التوتر في الوضع السوري – الاميركي والحؤول دون انفجاره". واضاف: "آخر ما تريده مصر هو رؤية نقطة توتر جديدة في المنطقة".

ويذكر ان واشنطن استدعت السفيرة الاميركية في دمشق مارغريت سكوبي بعد اغتيال الحريري في 14 شباط 2005، بينما نفت سوريا اي دور لها في قتله. كذلك تتهم واشنطن دمشق بدعم المتسللين الى العراق وعدم ضبط حدودها مع هذا البلد. ورأى ابو الغيط ان "كل هذه العوامل يمكن ان تؤدي الى حسابات خاطئة او مواجهات جديدة في هذه المنطقة".

ولم يدل بتفاصيل عن المبادرة المصرية، غير ان ديبلوماسيا مصريا رفيعا اوضح ان القاهرة تريد تجنب وضع يشبه ما حصل بعد غزو العراق عام 2003 واطاحة الرئيس السابق صدام حسين، قائلا: "لا نريد عراقا آخر، ولا نريد مستنقعا آخر".

ويذكر ان رئيس "كتلة المستقبل" اللبنانية سعد الحريري سئل الشهر الماضي بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هل تستخدم روسيا حق النقض "الفتيو" ضد سوريا إذا اظهر التحقيق الدولي تورط سلطاتها في عملية الاغتيال، فأجاب: "اعتقد انه كما سوريا صديقة لروسيا، كذلك لبنان".

مصادر
النهار (لبنان)