رزوق الغـاوي (الشرق الأوسط)

أدانت سورية على أكثر من صعيد عملية الاغتيال التي أودت بحياة النائب والصحافي اللبناني جبران تويني أمس، فيما عرضت الفضائية السورية لقطات لموقع الانفجار نقلاً عن التلفزيون اللبناني. ورأت ردود الفعل السورية في مسارعة البعض لاتهام دمشق بأعمال الاغتيال والتفجيرات افتراءً على سورية وامعان في توتير العلاقات السورية ـ اللبنانية. وأدان وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله العملية، مؤكداً أن «من نفذ هذه العملية هو عدو بالتأكيد للبنان ولسورية وللعرب، لأن لبنان جزء من الوطن العربي».

واكد الوزير في حديث لقناة «المؤسسة اللبنانية للارسال» (ال بي سي) التلفزيونية ان بلاده «تدين اعمال الارهاب» وتؤكد انها «مهما اختلفت مع هذا الشخص او ذاك لا يمكن ان توافق على هذا الاسلوب الذي يستخدمه اعداء لبنان وهم ليسوا قلة». وقال: «يبدو ان اعداء لبنان لن يسمحوا للبنان بالاستقرار وان يحافظ على سلمه الاهلي»، مضيفاً ان «السلام بدأ يتزعزع في لبنان مع التدخل الاجنبي»، في اشارة الى الولايات المتحدة وفرنسا.

ورأى دخل الله ان توقيت عملية الاغتيال مع تسليم المحقق الدولي ديتليف ميليس في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري تقريره هو «توجيه الاتهام لسورية وارباكها والاساءة اليها (بعدما تأكد تعاونها المطلق مع لجنة التحقيق)، مرة بنبش القبور ومرة اخرى بتنفيذ التفجيرات». وشدد الوزير على أن هذا الاسلوب يستخدمه «اعداء» لبنان وسورية. وشجب دخل الله الاتهامات لسورية بالتورط في عملية الاغتيال، ولمح الى دور اسرائيلي في مجرى الاحداث.

وقالت سورية في بيان نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» ان الانفجار الذي وقع في ضاحية المكلس شرق بيروت يأتي في توقيت مقصود لتوجيه الاتهامات الى سورية، وعبرت دمشق عبر تصريحات نقلتها «سانا» عن مصدر اعلامي رسمي عن المها «لحوادث التفجير والاغتيال المدانة التي تستهدف أمن لبنان واستقراره والسلم الاهلي في ربوعه». ورفضت الاتهام بتورطها في هذا الحادث، قائلة في البيان: «ما صدر عن البعض من اتهام لسورية هو امعان في توتير العلاقة بين سورية ولبنان، وهو افتراء على دور سورية التي تنبه باستمرار الى خطورة ما يجري على استقرار المنطقة».