الاتحاد

دمشق - اف ب: اعتبرت سوريا امس ان الموقف الثلاثي لروسيا والصين والجزائر داخل مجلس الامن عطل المشروع الثلاثي لتشديد الضغوط ضدها (في اشارة الى مشروع القرار الذي قدم بدعم من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بشأن تطورات التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري)•

وعنونت صحيفة ’’البعث’’ الرسمية في صفحتها الاولى: ’’المعارضة الروسية والصينية والجزائرية عطلت المشروع الثلاثي’’•

واعتبرت الصحيفة ان مجلس الامن اجمع في القرار 1644 الذي صدر فجر امس والذي مدد ستة اشهر حتى 15 يونيو 2006 مهمة لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري على رفض المحكمة الدولية وتوسيع التحقيق، وقالت: ’’لم يوافق مجلس الامن على طلب لبنان توسيع التحقيق ليشمل عمليات اغتيال اخرى لها دوافع سياسية وانشاء محكمة دولية للنظر في هذه الاغتيالات، الا انه اعطى اللجنة صلاحية تقديم المساعدة الفنية للبنان للتحقيق في هذه الاغتيالات’’، وتجنبت الصحيفة في خبرها اعطاء أي رأي في القرار الجديد كما لم تصدر اي افتتاحية للتعليق عليه•

وقال رئيس تحرير ’’البعث’’ الياس مراد لوكالة ’’فرانس برس’’ ان المحاولات التي ارادتها الادارة الاميركية لم تنجح في الوصول الى قرار ضاغط على سوريا، واضاف ان بلاده مرتاحة لوجود اصدقاء في مجلس الامن استطاعوا ان يوقفوا تهور بعض الاطراف الاخرى لجر المجلس الى قرارات لا تنسجم مع العدالة الدولية، وشدد على ان القرار اشار الى ان سوريا تعاونت وان اكد على ضرورة حصول المزيد من التعاون• وتابع قائلا: ’’كل المسألة ليست ايجابية ونحن نبحث عن الاقل ضررا اما الايجابيات فلن تكون الا بعد صدور قرار عقلاني غير منحاز مستند الى تقرير قانوني جنائي لا الى تصريحات اطراف لها مواقف سياسية سلبية من سوريا’’• واعتبر الكاتب والمحلل السياسي احمد الحاج علي من جانبه ان القرار 1644 اكثر اعتدالا واكثر موضوعية ويستجيب للوقائع الحالية واكثر ايجابية للتأسيس لمرحلة مستقبلية، ورأى ان المداولات التي جرت في مقر الامم المتحدة في نيويورك دلت على وجود اختلافات في وجهات النظر وبانه لم يعد ممكنا ان يتفرد الطرفان الاميركي والفرنسي، وان هناك دورا ممكنا للاخرين•