"إذا كان مقتنعاً بالبراءة فلماذا لا يقبل"؟
صدى البلد

نصح نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الرئيس بشار الأسد في مقابلة نشرت أمس بأن يمثل أمام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري ونفى الاتهامات الموجهة اليه بالفساد وبالضلوع في اغتيالات قديمة في لبنان.

وقال خدام في مقابلة مع صحيفة "الوطن" القطرية: "انصحه (الأسد) بالقبول لأن عدم قبوله قد يعرض سورية للضغوط والعقوبات. إذا كان مقتنعاً بالبراءة فلماذا لا يقبل، فالرئيس (اللبناني اميل) لحود قبل واجتمع مع اللجنة".

وكانت لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس الأمن للتحقيق في ملابسات اغتيال الحريري في 14 شباط الماضي، طلبت الاستماع الى الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع اثر تصريحات ادلى بها خدام قال فيها انه "مقتنع" ان الأسد أمر باغتيال الحريري.

وأضاف خدام في مقابلته مع "الوطن" ان "التذرع بالسيادة ليس صحيحاً وكلمة السيادة ليست هي الأهم، بل الأهم ألا تصاب سورية بضرر".

من جهة اخرى نفى خدام مسؤوليته عن التجاوزات والفساد والاغتيالات في لبنان عندما كان مسؤولاً عن الملف اللبناني. وقال: "كانت مسؤولياتي سياسية وكانت معي لجنة، بمعنى انني لم أكن وحدي، وقضايا الأمن لم تكن لنا علاقة بها".

وأضاف قائلاً: "طبيعة النظام عندنا في سورية، أنه لا علاقة بين السياسيين والقوات المسلحة أو قوات الأمن".

وقال: "لقد قالوا ان حجم ثروتي يقدر بمليار ومئتي الف لكنني سأطالبهم بهذا المبلغ عندما أعود الى دمشق".

ونفى خدام أي علاقة للسعودية بمسألة اختياره لقناة "العربية" التي تتخذ من دبي مقراً لها وتعمل بتمويل سعودي بشكل أساسي، لاعلان أول مواقفه التي جسدت انفصاله عن النظام السوري.

من جهة اخرى عبر خدام عن اعتقاده بأن وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان قتل ولم ينتحر.

وقال في هذا الصدد "بعد قراءتي لمقابلة الدكتور بشار مع صحيفة الأسبوع العربي قال ان غازي كان متورطاً في مخطط معي عندئذ ايقنت انه قتل". وأضاف: "كنت اعتقد أنه انتحر لكن بعد المقابلة اصبحت اعتقد أنه قتل فالمتورط في مخطط، ما هي عقوبته وكيف يتم التعامل معه".
السفير