صدى البلد/ جوني عبو

استجوبت لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أمس الرئيس السابق لجهاز الأمن والاستطلاع في لبنان العميد رستم غزالي ومساعده العقيد المتقاعد سميح القشمعي، في منشأة تابعة للأمم المتحدة في فيينا. وفي حين تردد ان اللجنة استجوبت أربعة سوريين، أكد مراسل "صدى البلد" في سورية جوني عبو، ونقلاً عن مصادر سورية رسمية، انه تم استجواب فقط الضابطين غزالي والقشمعي، لكن كان يفترض ذهاب الشاهد هسام هسام وزياد رمضان، صديق أحمد أبو عدس، الى فيينا، لكنهما لم يذهبا بسبب بعض الظروف.

وكشفت المصادر ان الضابطين غادرا عند السادسة من فجر أمس سورية، على متن طائرة سورية خاصة، يرافقهما ثلاثة محامين سوريين هم الدكتور عبود السراج، والدكتور هائل اليوسفي وخليل تعلوبة، وسيوافيهم طاقم محامين بريطاني من لندن في فيينا. وأكدت المصادر ان الضابطين ذهبا بجوازات سفر ديبلوماسية وبصفتهم (vip). وأكد محامي الشاهد هسام هسام عمران الزعبي انه لم يعاد استجواب الضابطين في هذه الجلسات، انما تم استكمال الجلسات السابقة، على ان يعودا اليوم الى سورية.

ونفى ان يكون لكلام نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أي دور في عملية الاستجواب، وقال: "يفترض ألا ترتكز اللجنة الدولية على اتهامات خدام "الكاوبوي" الذي ذهب بخياله الى الأفلام السينمائية عندما تحدث عن استخدام غزالي للمسدس أمام الرئيس رفيق الحريري".

وطالب الزعبي اللجنة، برئاسة القاضي سيرج براميرتس، بالمراجعة الشاملة لما قدمه القاضي ديتليف ميليس. وأشارت مصادر مقربة من وزارة الخارجية السورية الى ان الدكتور رياض الداوودي انضم الى فريق المحامين باعتباره المشرف العام على الفريق، وكان سبق الوفد الى لندن ثم الى فيينا.

وفي حين لم تعلق المتحدثة باسم فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة على الإجراءات المتبعة في فيينا، أوضح السفير السوري في العاصمة النمسوية صفوان غانم لـ "ا ف ب" ان "عدد الشهود الذين تم الاستماع اليهم اثنان"، مشيراً الى ان الجلسات "لن تطول الى أبعد من الاثنين" والى ان مدة الجسات "تقررها اللجنة"، في حين أوضحت مصادر لـ "د ب أ" انه "من الضروري ان يطلب الفريق من المسؤولين السوريين البقاء مدة أطول"، في حال تطلب الاستجواب بقاءهم لمدة أطول.

من جهة أخرى، أكدت مصادر سورية لـ "صدى البلد" ان هسام هو حالياً قيد التوقيف في دمشق للتأكد من صحة أقواله التي تمس أمن الدولة حسب القوانين.

وأكد الزعبي ان موكله هسام رفض الذهاب الى "المونتي فردي" أو اي مكان في لبنان، موضحاً ان موكله بعث برسالة الى لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري عن طريق لجنة القضاء السورية، مفادها انه مستعد للذهاب الى أي مكان باستثناء لبنان، باعتبار ان المجموعة التي أجبرته على الأدلاء بشهادته الكاذبة لا تزال موجودة ولها نفوذ في لبنان، ما يشكل خطراً على حياة هسام، وفقاً للزعبي.