دعا مسؤول امريكي بارز سابق في البيت الأبيض حكومة بلاده الى اغتنام كل فرصة لتغيير النظامين في سوريا وإيران بالقوة، وزعم ان طهران تستخدم دمشق كوكيل ضد “إسرائيل” وبين اوساط الدول العربية.

وقال ديفيد وورمسر الذي استقال مؤخراً من منصبه كمستشار لشؤون الشرق الأوسط لدى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني والذي شغله اربع سنوات في مقابلة مع صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية نشرت امس “نحتاج الى فعل أي شيء ممكن لزعزعة استقرار النظام السوري واستثمار كل لحظة يتجاوز فيها الخطوط الاستراتيجية بما في ذلك الاستعداد لتصعيد الموقف بقدر ما نحتاج لاسقاط النظام لو اقتضى الأمر”.

وأضاف “أن إنهاء حكم البعث في دمشق يمكن ان يفجر تأثير الدومينو والذي سيؤدي حينها الى سقوط نظام طهران”، مشدداً على ضرورة “ان تكون الولايات المتحدة مستعدة لمهاجمة سوريا وايران لمنع انتشار التطرف الاسلامي والأسلحة النووية في الشرق الأوسط والتي يمكن ان تنجم عنها حرب أوسع نطاقاً”.

وأشار وورمسر الذي يعد أحد أبرز وجوه المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الى ان الدبلوماسية “ستفشل في وقف ايران من التحول الى قوة نووية، ويتعين على الولايات المتحدة ان تجعل مسألة اسقاط النظام الديني في طهران أولوية عندها”.

وقال “إن ايران تستخدم سوريا كوكيل ضد “إسرائيل” وبين اوساط العرب ويتعين اسقاط النظامين فيهما بسبب دورهما في التحريض على صدام حضارات واسع النطاق مع الغرب ومن المهم، وبعبارة أدق، ان نكسب المواجهة الآن لتجنب وقوع مثل هذا الصدام”.

واعتبر ان تغيير النظام في البلدين “ممكن لأن سوريا ضعيفة ومهزوزة في حين تبنت ايران استراتيجية لاثارة التوتر في المنطقة للتغلب على حقيقة ان دعائم النظام في طهران هشة”.

وأضاف: “إذا ما بدت إيران عاجزة عن منع تغيير النظام في سوريا، فإن هيبتها ستتلاشى كما كان عليه الاتحاد السوفييتي حين فشل في تقديم الدعم للقوات السورية خلال الغزو “الاسرائيلي” للبنان عام 1982”، مشيراً الى “أن وضعاً مثل الهجوم “الإسرائيلي” على حزب الله في لبنان العام الماضي يمكن ان يقدم فرصة لتدخل الولايات المتحدة”.

واتهم وورمسير سوريا وايران بأنهما “جزء من كونسورتيوم الانتشار النووي بالتحالف مع كوريا الشمالية والتي تساعد طهران في امتلاك قنبلة نووية”، نافياً التصريحات التي نسبت إليه مؤخراً بأنه ابلغ مجموعة صغيرة من الخبراء “ان تشيني يضغط على “إسرائيل” لشن ضربات جوية ضد إيران بهدف تحريضها على رد يمهد الطريق امام تدخل الولايات المتحدة.