قتل ثمانية أشخاص على الاقل في انفجار قنبلة يدوية الصنع بأوتوبيس للركاب في تولياتي بمنطقة سامارا في وسط روسيا، في "اعتداء ارهابي"، قبل شهر من موعد الانتخابات العامة المقررة في الثاني من كانون الاول.
ونقلت وكالات محلية للانباء عن مصادر في الشرطة ان الانفجار الذي دوى صباح أمس في أوتوبيس اثناء توجه الركاب الى اعمالهم في ساعة الذروة ربما نجم عن قنبلة مخبأة أسفل أرضية الاوتوبيس، وتراوح قوتها بين 300 غرام وكيلوغرام من مادة "ت ن ت".
وابلغ حاكم اقليم سامارا فلاديمير ارتياكوف الى القناة الاخبارية الروسية "فيستي 24": "توصلنا الى نتيجة مفادها أن هذا العمل ارهابي... نحاول التعرف على نوع الشحنة الناسفة التي استخدمت، وما اذا كان ثمة مزيد من الضحايا". ولم يدل المسؤولون بما يشير الى هوية من هم وراء الانفجار، فيما يميل ممثلو الادعاء الروسي الى استخدام تعبير "الارهاب" لوصف أي هجوم متعمد يوقع خسائر كبيرة.
وفي احدى الصور التي التقطها عامل انقاذ في مكان الحادث كان لا يزال ممكناً مشاهدة جثة امرأة في الاوتوبيس. وأظهرت صور اخرى جثث ضحايا تمزقت ملابسها وسط الانقاض واطرافا معلقة عبر النوافذ في الاوتوبيس المدمر.
ومع قول ممثل مدينة تولياتي في لجنة التحقيق فلاديمير ماركين إن "ثمانية اشخاص قتلوا وعشرات آخرين جرحوا"، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة عن مسؤول طبي ان "اربعة جرحى هم في حال الخطر ويخضعون لعمليات. وهناك ثلاثة اطفال بين الاشخاص الذين نقلوا الى المستشفى".
وقالت وسائل اعلام روسية إن ممثلي الادعاء بدأوا تحقيقا جنائياً في قضايا قتل وتخزين متفجرات بطريقة غير مشروعة.
وتضم مدينة تولياتي، التي تبعد أكثر من 1000 كيلومتر جنوب شرق موسكو، كبرى شركات صناعة السيارات في روسيا "افتو زاف"، وهي تسمى احيانا مدينة ديترويت الروسية نسبة الى مدينة ديترويت الاميركية، معقل صناعة السيارات. كما تشتهر بالجريمة المنظمة إذ تتنافس عصابات مختلفة للسيطرة على المصنع الذي تملكه الدولة ويدر أرباحاً طائلة.
واتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمبعوثه الى الاقليم الذي يقع على نهر الفولغا وامر "باتخاذ كل اجراء ممكن لتقديم مساعدة طبية للجرحى ومساعدة اسر الضحايا".