أكد شهود ونشطاء أكراد امس، ان قوات الامن السورية قتلت شابا كرديا واصابت اربعة آخرين بجروح في شمال البلاد اثناء فض احتجاج ضد احتمال توغل تركيا في كردستان العراق.

واعاد هذا الحادث الى الاذهان قضية الشكاوى الكردية القائمة في سوريا الخاضعة لسيطرة محكمة، واثار ذكريات اليمة عن المظاهرات واعمال الشغب التي وقعت قبل بضع سنوات وادت الى مقتل 30 شخصا.

وقال شهود عيان ان عيسى الخليل (24 عاما) كان ضمن مجموعة مؤلفة من 200 كردي تجمعوا في القامشلي الجمعة.

شهدت هذه المدينة اعمال شغب ضد الحكومة عام 2004 امتدت الى مناطق كردية في شتى انحاء سوريا.

واوضح ماشال جامو وهو ناشط كردي لرويترز ان الشرطة اطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات، ورد المتظاهرون بالقاء الحجارة.

وقال جامو وهو مسؤول في حركة المستقبل الكردية التي تؤيد الديموقراطية والمساواة في الحقوق للاقلية الكردية التي يبلغ عددها مليون شخص في سوريا، ان السلطات ارادت ان تبعث برسالة دعم لتركيا، لكن عداءها للوجود الكردي في المنطقة يخاطر بتكرار غضب 2004 على نطاق واسع، حسب قوله.

وخرج آلاف الاكراد لتشييع جنازة القتيل في القامشلي السبت، وذكر شهود ان قوات الامن طوقت موكب الجنازة، لكنها لم تتدخل.

ولم يصدر تعليق من السلطات، وهناك تواجد ضخم للشرطة في القامشلي.