في ما يأتي النص الحرفي المترجم من الانكليزية لوثيقة مشتركة صدرت في الاجتماع الدولي حول السلام في الشرق الاوسط في انابوليس قرب واشنطن وتعهد فيها الاسرائيليون والفلسطينيون السعي للتوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية العام 2008:

ان ممثلي حكومة دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثلتين على التوالي برئيس الوزراء ايهود اولمرت والرئيس محمود عباس بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسا للسلطة الفلسطينية، لدى اجتماعهما في انابوليس في ولاية ماريلاند برعاية رئيس الولايات المتحدة الاميركية جورج بوش وبدعم من المشاركين في هذا المؤتمر الدولي، توصلا الى التفاهم المشترك التالي:

نعبر عن عزمنا على وضع حد لاراقة الدماء والمعاناة وعقود من النزاع بين شعبينا، وعلى بدء عهد جديد من السلام يقوم على الحرية والامن والعدالة والكرامة والاحترام والاعتراف المتبادل، وعلى نشر ثقافة السلام واللاعنف، وعلى التصدي للارهاب والتحريض، سواء صدرا عن الفلسطينيين او عن الاسرائيليين.

وسعياً منا لتحقيق هدف اقامة دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب في امن وسلام، نوافق على البدء فورا بمفاوضات ثنائية بنوايا طيبة من اجل التوصل الى اتفاق سلام يتضمن حلا لجميع المسائل العالقة بما فيها القضايا الاساسية بدون استثناء، مثلما نصت عليه الاتفاقات السابقة.نوافق على الدخول في مفاوضات مكثفة، مستمرة ومتواصلة، ونتعهد بذل كل الجهود للتوصل الى اتفاق قبل نهاية العام 2008.

وتم الاتفاق لهذا الهدف على ان تعقد لجنة متابعة يترأسها مسؤولا وفدي الطرفين اجتماعات منتظمة.

وستضع لجنة المتابعة خطة عمل مشتركة، وتشكل فرق تفاوض في جميع المسائل برئاسة ممثل كبير عن كل من الطرفين وتشرف على عملها.

وتعقد لجنة المتابعة اول اجتماعاتها في 12 كانون الاول 2007.

ويواصل الرئيس عباس ورئيس الوزراء اولمرت لقاءاتهما كل اسبوعين لمتابعة المفاوضات وتقديم كل المساعدة الضرورية حتى تحرز تقدما.

كما يتعهد الطرفان بالشروع فورا في الاضطلاع بالواجبات التي تمليها على كل منهما خارطة الطريق التي نصت على حل دائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني على اساس دولتين، مثلما وضعتها اللجنة الرباعية في 30 نيسان 2003، ويتفقان على تشكيل هيئة اميركية فلسطينية اسرائيلية بقيادة الولايات المتحدة تكلف متابعة تطبيق خارطة الطريق.

ويتعهد الطرفان ايضا الاستمرار في الاضطلاع بواجباتهما الحالية بموجب خارطة الطريق الى حين التوصل الى معاهدة سلام. وستقوم الولايات المتحدة بالاشراف على تطبيق الطرفين تعهداتهما بموجب خارطة الطريق وتقويمه.

واذا لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك، فان تطبيق معاهدة السلام المقبلة سيكون خاضعا لتطبيق خارطة الطريق تحت اشراف الولايات المتحدة.