قالت مصادر غربية مطلعة لـ"الوطن" ان الاتصال الاولي المباشر بين مندوب سورية الى اجتماع انابوليس نائب وزير الخارجية فيصل المقداد والوزيرة رايس كان

قالت مصادر غربية مطلعة لـ »الوطن« ان الاتصال الاولي المباشر بين مندوب سورية الى اجتماع انابوليس نائب وزير الخارجية فيصل المقداد والوزيرة رايس كان قصيرا للغاية وتم على هامش الاجتماع وتميز بمسألتين حرص الدبلوماسي السوري على تأكيدهما وابرازهما وهما: اولا ان حضور سورية في انابوليس يعكس دلالات في غاية الاهمية بعد قطيعة طويلة وثانيا ان سورية على اتم الاستعداد لعلاقة مختلفة بالولايات المتحدة وقالت ان هاتين المسألتين تؤكدان حقيقة ان لاحوار امريكيا ـ سوريا حتى الآن وبالتالي ان ليس هناك صفقة بينهما حول الرئاسة المقبلة في لبنان.

الا ان المصادر اكدت ان الامريكيين رأوا وصول قائد الجيش ميشال سليمان احتمالا جديا وكبيرا بعد فشل التوافق على احد الاسماء التي وردت في لائحة البطريرك نصر الله صفير وقالت ان ترشيح سليمان لم يكن نتيجة اتفاق اوصفقة امريكية ـ سورية على ما يعتقد كثيرون انطلاقا من ان الفرقاء اللبنانيين لا قدرة لهم على التوافق بفعل التدخلات الاقليمية والخارجية التي ظلت تعرقل الاتفاق على الرئيس الحديدوان هذا المقترح الذي سرب الى العلن بالتزامن مع انابوليس يمثل خلاصة اتفاق او تفاهم مباشر بين واشنطن ودمشق اوعبر وسطاء دوليين خاصة في سياق زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله المفاجئة الى سورية واجتماعه مع الاسد بعد فترة طويلة من البرود والفتور التي اوحت بوجود حوار امريكي ـ سوري بالواسطة من خلال عواصم عربية وثيقة الصلة بالولايات المتحدة.

عوامل الترشيح وضروراته

وعزت المصادر ترشيح الجنرال سليمان الى عاملين هما: محاولة قوى المعارضة تعكير صفوالامن واستغلال الفراغ الرئاسي طائفيا باعتباراستمراره الى اجل غير معروف يشكل خللا في التوازن بين السلطات ومناقضا للعيش المشترك. وكذلك محاولة الكشف عن حقيقة نوايا سورية وايران حيال هذا الترشيح وما يرتبط به من تعديلات دستورية.

وحذرت المصادر من ان سورية تمسك باوراق كثيرة اخرى لعرقلة استحقاقات ما بعد الانتخابات الرئاسية وهي القضايا المرتبطة بتسمية رئيس الحكومة المقبلة ومن ثم توزيع الحقائب الوزارية والتفاهم حول حصة كل حزب وتكتل مشارك في الحكومة واذا ما كان ذلك سيتم قبل الاتفاق على مضمون البيان الوزاري ام بعده، اذ ان البعض سيضع شرطا بحصول ذلك مقابل مشاركته لتجنب حصول خلاف داخل الحكومة يدخل البلاد في ازمة وزارية مستعصية.