اورد موقع فيليكا الاسرائيلي الذي يصدره البروفيسور الياهو بن سيمون التقرير الاتي : أقام رئيس الوزراء إيهود أولمرت حفلة عشاء على شرف مبعوث الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ، والذي زار تل ابيب لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين بخصوص الوضع في لبنان .

رامي الريس الذي يشغل منصبا عاليا ومهما في الجهاز التابع لوليد جنبلاط ، والمتعاون مع الموساد والشين بيت منذ سنوات تواجد جيش الدفاع في الجبل الدرزي – المسيحي في أعالي لبنان، (بحسب مصادر إسرائيلية عليا ) وصل إلى البلاد عبر تريتب خاص أقامته إحدى الحكومات العربية مع السلطات في البلاد .

حيث تقدم تلك الحكومة المرتبطة بمعاهدة تحالف إستراتيجي مع دولة إسرائيل ، بتسهيل دخول المسافرين اللبنانيين واليهود بين الدولتين ، لبنان وإسرائيل . وذلك دون المرور على الجوازات في البلدان الثلاثة . المصادر أكدت بأن السيد رامي الريس كان موضع ترحيب حار من رئيس الوزراء والمسؤولين الآخرين في البلاد ، حيث جاءت زيارته الشبه العلنية لتثبت مقدار المسافة التي يستعد اللبنانيين المناهضين لحزب الله وسوريا ، السير بها لملاقاة دولة إسرائيل في مواجهة العدو المشترك " الأصولية الخمينية والبعثية السورية " بحسب وصف رامي الريس نفسه خلال حفل العشاء الذي اقامه على شرفه رئيس الوزراء في مطعم "ألي أولي " في شارع ريهوف برنر – تل أبيب...

رامي الريس حمل رسالة مهمة جدا بخصوص التنسيق الأمني المتواصل بين الأجهزة التابعة لوليد جنبلاط والتي يرأس أحدها رامي الريس " بصفته قائد جهاز التنفيذ والمداهمة في الحزب الإشتراكي الديمقراطي التابع لوليد جنبلاط" وقد علمت مصادرنا من صحافيين إسرائيليين زارو ا بيروت بعد حرب لبنان الثانية بأن التنسيق لتلك الزيارات التي أرعبت حزب الله وأثارت غضب مؤيديه ، كان قد تم تنسيقها عبر الوزير اللبناني من (أم فرنسية يهودية )مروان حمادة ، وتولى تأمين الحماية للزائرين الإسرائيليين جهاز تابع لسعد الحريري وآخر تابع لجنبلاط يرئسه رامي الريس نفسه .

المعلوماتنا افادت بأن خطة لتطبيع الوضع الشعبي بين اللبنانيين المناهضين لنصرالله وسوريا قد بدأ بتنفيذها وستعلن إسرائيل واللبنانيين عن زيارات وعلاقات علنية قريبا " لكسر الحاجز الإرهابي النفسي الذي يقيمه حزب الله " كما قال الريس نفسه لراشيل بارمتنتس مرافقته الشخصية خلال الزيارة التي إستمرت ليومين .

وقد لا حظ المراقبون أن الرقابة الإسرائيلية لم تحجب خبر الزيارة تلك ولم تحجب خبرا آخر يؤكد بأن رامي الريس هو متعاون وحليف قديم للموساد ، وله إنجازات كبيرة بالإشتراك مع جهاز ال504 الإسرائيلي وهو يعرف معرفة شخصية مئير داغان مدير الموساد وزعيم الجهاز المرقم السابق الذكر . ..سلام من باب الأمن والمخابرات والصحافة نكاية بحزب الله هذا ما يريده وليد جنبلاط ومروان حمادة وهذه هي الرسالة التي إستلمها رئيس الوزراء من رامي الريس ، فهل بدأت إسرائيل تجني ثمار علاقاتها القديمة في لبنان ؟