كشفت مصادر عراقية مطلعة السبت عزم الحكومة العراقية بناء سياج على طول حدودها مع سوريا مزود بتقنية متطورة لمنع تسلل الإرهابيين إلى داخل العراق، وستبلغ قيمة المشروع مليار دولار.

وكشف وزير الاتصالات العراقي السابق محمد علاوي أن الحكومة العراقية على وشك منح عقد لمقاول أجنبي لإنشاء نظام مراقبة بتقنية متطورة على طول حدود العراق مع سوريا وذلك لمنع المتسللين من دخول البلاد بصورة غير شرعية, وقال:" تتضمن المرحلة الأولى تأمين الحدود العراقية مع سوريا إذ يرتكب 90% من الهجمات الإرهابية بالعراق أشخاصاً غير عراقيين، ويأتي الكثير منهم عبر الحدود بين العراق وسوريا".

وأضاف:" من بين التقنيات المستخدمة في بناء السياج الأمني كل من تقنية واي ماكس (شبكات المناطق الواسعة اللاسلكية، ومجسات، وكاميرات، ومعدات أخرى قادرة على التمييز بين البشر والحيوانات والمركبات", موضحاً أنه سيتم تزويد التقنيات التي ستستخدم في بناء السياج الأمني من قبل استشاريين أمنيين خارجيين، وهذه التقنيات مصممة لمساعدة السلطات العراقية في التعرف على الإرهابيين واعتقالهم، مثل "إرهابيي القاعدة" قبل أن يتمكنوا من دخول البلاد.

وتابع:"20 شركة بما فيها شركات من كل من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة، قد تم اختيارها مبدئياً لتحديد الشركة الفائزة بالعقد الذي تبلغ قيمته مليار دولار, وقد تم وضع شروط العقد من قبل خمس وزارات عراقية هي: الاتصالات، الدفاع، الداخلية، العلوم والتقنية، الأمن القومي, وسيُمنح عقد أمني آخر يختص بالعاصمة بغداد لتوريد معدات مراقبة مثل الدوائر التلفزيونية المغلقة, وتُقدر قيمة هذا العقد الخاص بين 100 و300 مليون دولار أمريكي".