شدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس على ان جميع الدول العربية تؤيد تنفيذ المبادرة العربية حول لبنان، مشيرا الى انها تستهدف انتخاب رئيس للجمهورية واعادة «العلاقة الطيبة» مع سوريا.

وقال موسى، في محاضرة القاها في «المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية» (تشاتهام هاوس) في لندن، ان «المبادرة العربية بشأن لبنان تؤكد ضرورة انتخاب رئيس لبناني وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل قانون الانتخاب» موضحا ان «المبادرة العربية تعمل على تحقيق هذا الامر وكذلك على اعادة العلاقة الطيبة بين سوريا ولبنان». اضاف ان «جميع الدول العربية بما فيها المملكة العربية السعودية وسوريا وغيرهنا، تؤيد تطبيق بنود المبادرة العربية حول لبنان».

واشار موسى، في المحاضرة التي ادارها وزير الخارجية البريطاني الاسبق اللورد دوغلاس هيرد وحضرها دبلوماسيون عرب وبريطانيون واعضاء المعهد وبعض الصحافيين، الى ان «جهودا عربية بذلت من اجل تحقيق الوفاق ورأب الصدع بين حركتي حماس وفتح»، معتبرا ان للرئيس محمود عباس «الحق بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني كونه رئيسا منتخبا». ورأى ان «الخلاف بين حماس وفتح لا علاقة له بموضوع مفاوضات السلام الجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية».

وشدد موسى على انه برغم ان مؤتمر انابوليس «طالب اسرائيل بوقف المستوطنات وتخفيف القيود على المدنيين الفلسطينيين والمساعدة في تحقيق تعهدات الرئيس جورج بوش في اقامة دولة فلسطينية في العام ,2008 الا ان شيئا من هذه المطالب لم يتحقق على الارض، نتيجة لتعنت اسرائيل في تطبيق قرارات المؤتمر»، مكررا الدعوة الى «تجريد منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية بما فيها الاسلحة النووية الاسرائيلية وعدم تحويل المنطقة الى سباق نووي».