أدلى دليل ابوبكر, عميد مسجد باريس (وبهذه الصفة موظف لدى الحكومة الجزائرية) والرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية (2003-2008), بحوار ل"سي في بي" اسرائيل, الدليل الاسرائيلي للسياحة والاعمال (عدد 22, رقم 5769)..

فبعد أن حف يهود فرنسا بعبارات الشكر والمديح, أشاد السيد العميد بالعلاقات الجد الطيبة التي تجمعه بالمجلس المركزي وبكبيرحاخامات فرنسا, قبل أن يربط الوحدوية الدينية بالتعاون السياسي معلنا:

"لقد دأبت على استهجان ضعف الحوار اليهودي-الاسلامي في فرنسا, وهو نتاج مباشر للصراع في الشرق الادنى. وهو ما يؤسف له أكثر حين نرى العمل الرائع الذي يقوم به العرب واليهود وهم متحدون.

فيما يخص أحداث غزة الاخيرة, فانني أظن شخصيا أنه حين تقوم منظمات مثل حماس بقصف أراضي اسرائيل, فمن الطبيعي أن تثير ردود أفعال اسرائيلية وتعرض حياة الفلسطينيين للقمع. وهو أمر غير مسؤول وغاية في الخطورة.

فيما يخص اسرائيل, انني أراه وأنظر اليه باعجاب كبلد في عز التوسع يمتلك من الامكانيات الشئ الكثير بفضل ذكاء ساكنته, خاصة حين نرى كيف استغل البلد أراضيه مقارنة بأراضي جيرانه... اسرائيل تعبر في حد ذاتها عن الانسان الذي وهب حياته للطبيعة. ومن هنا تبدو, في نظري, أهمية المعرفة والذكاء الانسانيين".

ان التصريح هذا أثار ردود أفعال قوية في الجزائر وفرنسا حيث التساؤل عن معنى هذا الدعم لنظام الميز العنصري وتبرير جرائم حربه.

رد السيد دليل أبوبكر:

كرد فعل عن نشر المقال أعلاه, تلقينا بلاغا من القسم الاعلامي لمسجد باريس جاء فيه:

"في اطار الحوار بين الديانات, دعى العميد أبوبكر علنا الشهر الماضي الى التقارب بين يهود ومسلمي فرنسا, وذلك بعد انسحاب مسجد باريس من جمعية الصداقات اليهوية الاسلامية خلال الصراع الخطير في غزة.

ان التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام مؤخرا تم تشويهها واخراجها من سياقها, وقام البعض بوضعها داخل اطار سياسي يرفضه العميد أبوبكر رفضا قاطعا. ان مسجد باريس كان دائما ومازال يدعم, بلاقيد ولاشرط, الشعب الفلسطيني الذي يشاركه معاناته.

ان مسجد باريس ملتزم بقيم الدفاع والتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنه, ويرجو صادقا قيام دولة فلسطينية ذات مصداقية كفيلة باحلال العدالة والحوار والسلام"

ترجمه من الفرنسية : حكيم أوهال