وصل إلى دمشق المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف قادما من بيروت .

وقال مصدر سوري مطلع إن جدول أعمال سلطانوف ’يشمل البحث مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية الخاصة التي تجمع موسكو ودمشق، إضافة إلى الملفات الساخنة وآخر التطورات في المنطقة، بينها بشكل رئيسي الوضع اللبناني وعملية السلام’. كما يشمل جدول أعماله لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.

وكان المسؤول الروسي التقى في بيروت الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا، كما التقى رئيس الحكومة سعد الحريري بحضور السفير الروسي الكسندر زاسيبكين ومستشار رئيس الحكومة جورج شعبان.

وقال سلطانوف، بعد اللقاء: زيارتنا لبنان تأتي في إطار جولة جديدة نقوم بها في المنطقة، ولقاءاتنا لمواصلة الاجتماعات بين القيادتين في البلدين، بعد الزيارتين لكل من الرئيس سليمان والرئيس الحريري لموسكو والمحادثات التي عقداها مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين.

وجدد سلطانوف تأييد موسكو للمحكمة الدولية، مؤكداً عدم قدرة أي طرف، أكان محلياً أم إقليمياً أم دولياً، على توقيف عملها أو تعليق مهمتها في جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ونقلت مصادر عن سلطانوف قوله ان بلاده تراقب بقلق تطورات الوضع في لبنان مع ارتفاع منسوب الخطاب السياسي الذي يغلب عليه التوتر، وهي لذلك تنصح بالتهدئة وتدعو الى الحفاظ على الاستقرار العام وعدم تعريضه الى انتكاسة لن تبقى تداعياتها محصورة بالساحة اللبنانية إنما سترتد على المنطقة ككل وتضعها امام مخاطر جدية.

وجاءت رسالة سلطانوف الى أركان الدولة في لبنان قبل ايام من عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد بعد غد الأربعاء بعد إجازة ’قسرية’ استمرت لأكثر من خمسة أسابيع بسبب الاختلاف على ملف شهود الزور بين قوى 14 آذار الداعية الى إحالته على القضاء العادي وقوى 8 آذار المطالبة بإحالته على المجلس العدلي.