نددت منظمة التحرير الفلسطينية بتصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان التي قال فيها ان التوصل لاتفاق سياسي مع الفلسطينيين يحتاج إلى عقد من الزمن على الأقل.

واكدت المنظمة على لسان رئيس دائرة المفاوضات فيها الدكتور صائب عريقات اليوم ’ان هذه التصريحات تكشف بوضوح تام وبالفعل حقيقة النوايا الاسرائيلية بشأن المفاوضات وحقيقة البرنامج السياسي لحكومة بنيامين نتانياهو.

وقال عريقات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عبر الهاتف ’ان ليبرمان كان قد اعتبر قبل ايام ان السلطة الفلسطينية غير شرعية وان الاستيطان اهم من السلام قبل ان يعلن امس ان المفاوضات معنا تحتاج الى عشر سنوات على الاقل’.

واضاف أن ’تصريحات الاخير هذه تذكرنا بما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق اسحاق شامير في مؤتمر مدريد للسلام عندما اعلن ان عملية السلام مع الفلسطينيين تحتاج الى عشرين عاما’.

ونبه الى ان ’ما يصدر عن المسؤولين في اسرائيل يجب ان يفتح عيون حليفها الاساسي وهي الولايات المتحدة وكذلك دول الاتحاد الاوربي وروسيا ويدعوها للقول بصوت مرتفع انه آن الاوان لطرح خطة سلام لحل قضية الشرق الاوسط’.

وشدد على اهمية ان تلزم خطة السلام هذه اسرائيل بالانسحاب الى خطوط الرابع من يونيو 1967 وتؤكد اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على هذه الحدود.

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي ورئيس حزب (اسرائيل بيتا) المتشدد اعتبر في تصريحات له أمس ان التوصل الى ’اتفاق سياسي اسرائيلي - فلسطيني يحتاج عقدا من الزمن على الاقل واعتقد ان لدينا تعاونا اقتصاديا وامنيا جيدا وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين’.

واضاف ’ارى انه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية وينبغي التقدم خطوة خطوة’ قبل ان يؤكد ’ان ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالي طويل مع الفلسطينيين في حين ان مفاوضات السلام متوقفة منذ اشهر’.

وفي السابع من كانون الأول الماضي اقرت الولايات المتحدة بفشل جهودها في إقناع اسرائيل بتجديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية كما يطالب الفلسطينيون لاستئناف مفاوضات السلام