دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي،إلى اتخاذ ’ قرارات صعبة ’ من أجل إحلال السلام الذي يواجه تعثرا بسبب البناء الاستيطاني.

وحثت كلينتون، في مستهل جولة خليجية تستمر 5 أيام، وتشمل أيضاً عُمان وقطر الدول العربية على بذل الجهود لإحياء عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وذلك من خلال تسوية أوسع وأشمل للصراع تستند إلى مبادرة السلام العربية التي اقترحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وتتضمن حل الدولتين وبالتالي اقامة دولة فلسطينية.

وأكدت كلينتون، التزام الإدارة الأمريكية بحل الدولتين كوسيلة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط ، مشددة في الوقت نفسه على التزام بلادها بضمان ’أمن الشعب الاسرائيلي’.

وتوقفت محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية في الثاني من تشرين الأول الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية، بسبب رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي كان انتهى في 26 ايلول الماضي.

ولوح الفلسطينيون باللجوء إلى ’خيارات بديلة’ بعد تعثر مفاوضات السلام المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في الثاني من سبتمبر الماضي، من بينها طلب الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتوجه للمؤسسات الدولية خاصة مجلس الأمن الدولي لتحقيق ذلك. وأشارت كلينتون الى حاجة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض إلى دعم العالم من أجل مواصلة جهود بناء الدولة الفلسطينية التي وصفتها بأنها ’عمل صعب’ للغاية.