أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري إثر لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس ان تحقيق السلام ’لا بد منه’، محذرة من ان ’ما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الاشهر المقبلة’.

كما وعدت الوزيرة الفرنسية بتنظيم مؤتمر مانحين ثان في باريس للفلسطينيين اذا ما استؤنفت مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المجمدة حاليا.

وقالت اليو-ماري خلال مؤتمر صحافي بعد لقائها عباس أن ’السلام لا بد منه في المنطقة، وما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الاشهر المقبلة’.

واضافت ان ’فرنسا حريصة على مبادىء ثلاثة هي: إقامة الدولة الفلسطينية، وضمان أمن إسرائيل وأن تكون القدس عاصمة لدولتين مع حرية الوصول للاماكن المقدسة لكل المؤمنين’.

واكدت اليو-ماري، التي تختتم في الاردن جولة شرق اوسطية قادتها الى اسرائيل وقطاع غزة ومصر، ان الفرنسيين ’مستعدون لتنظيم مؤتمر ثان للمانحين’ وهم ’مستعدون لاستضافته في باريس، ولكن بالطبع لن يكون له معنى الا بشرط ان يواكب عملية السلام’.

وكانت اليو-ماري قالت في مقابلة صحافية نشرت الجمعة انها وجهت دعوة لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورؤساء مؤتمر باريس للدولة الفلسطينية الى ’عشاء متابعة في الثالث من شباط المقبل في باريس وسوف نناقش بشكل خاص خلاله عقد مؤتمر دولي جديد للمانحين’.

من جهته حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ’انتفاضة جديدة’ إذا فشلت المفاوضات مع اسرائيل واستبعد الإعلان عن دولة فلسطينية من طرف واحد. وقال عباس إن فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني وإسرائيل قد يسفر عن حدوث انتفاضة شعبية أو ثورة فلسطينية.

وبعدما اتهم إسرائيل بزرع العقبات امام عملية السلام، قال: إذا فشلت محاولة السلام في الشرق الأوسط ستكون العواقب وخيمة على المنطقة بكاملها’.

وأكد عباس أن الولايات المتحدة لم تبذل الجهد الكافي لوضع الأمور في نصابها، مشيراً إلى ان الولايات المتحدة هي التي أكدت أن حدود 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية إلى جانب قضية الأمن.

وشدد على أنه في حالة اعتراف الولايات المتحدة بأن حدود الدولة الفلسطينية 1967 ستعود السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات.

وكشف عباس أن السنة الحالية هي أخطر السنوات في تاريخ القضية الفلسطينية، مشيراً إلى ’أن الاستحقاقات تتمحور حول ما أكده الرئيس الأميركي باراك اوباما بأن سبتمبر المقبل سيشهد ميلاد دولة فلسطينية’.