تعرف المصريون أخيرا على وائل غنيم أحد محركي الثورة من وراء حاسوبه. فبعد ان خرج من مقر جهاز امن الدولة مساء أمس الأول، ظهر على التلفزيون فتكلم وبكى رفاقه الذي سقطوا وابكى معه ملايين المصريين، قبل أن يستقبل استقبال الأبطال في ميدان التحرير أمس.

أكد غنيم في مؤتمر صحافي عقده في ميدان التحرير أن ’الاخوان المسلمين لم ينظموا التظاهرات’ قائلاً:’أننا جميعا شباب الفيسبوك’.

وقال غنيم ’أحب أن اسميها ثورة الفيسبوك ولكن بعد أن رأيت الناس الآن فانني اقول انها ثورة الشعب المصري، انه لشيء مدهش’.

واضاف ’الناس التي تجلس هنا هم ممن يحلمون، أننا كلنا من الحالمين، ووقع الأمر عندما انشأت صفحة ’كلنا خالد سعيد’ على الفيسبوك كنت حالما وانا مقتنع باننا كلنا حالمون’.

مطالباً الشباب بالإصرار على مطالبهم، وقاطعه المتظاهرون اثناء حديثه هاتفين ’الشعب يريد إسقاط النظام، الشعب يريد إسقاط النظام’.

وتابع ’المصريون يستحقون حياة افضل، اليوم احد احلامنا تحقق وهو ان نتجمع معا او نصبح يدا واحدة من اجل شيء نؤمن به’

مؤكداً أن ’الجيل الاكبر (من جيل الشباب) يجب ان يفهم، لقد رأيت بعضهم يتحدثون عن ان هذه التظاهرات ينظمها الإخوان المسلمون وهذه مزحة، هذا ليس صحيحا اننا جميعا من شباب الفيسبوك’.

وكان الالاف احتشدوا حول وائل غنيم عند وصوله الى ميدان التحرير واخذوا يصفقون ويهتفون ’تحيا مصر تحيا مصر’ كما رددوا الشعارات التي لا يكفون عن الصياح بها منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي وهي ’الشعب يريد اسقاط النظام’ و’ارحل ارحل ارحل’.

وبدا الشاب النحيل، قصير القامة واشعث الشعر بعينين غائرتين تعبا بعد احد عشر يوما امضاها في سجون امن الدولة.

وردا على سؤال عن نجاح تظاهرة الخامس والعشرين من الشهر الماضي، قال كنا نتواصل عبر النت نفتح منتديات الحوار ثم نتخذ قراراتنا بشأن التظاهر بالاغلبية.

وتم انشاء مجموعة على الفيسبوك لتفويض غنيم كمتحدث باسم شباب الثورة، ضمّت أكثر من 25 ألف مشترك خلال ساعة من الزمن، وصلت إلى 150 ألفا أمس.