استطاعت الثورة الشعبية في مصر بعد أكثر من أسبوعين من المظاهرات والاحتجاجات شارك فيها الملايين من مختلف المدن المصرية، الإطاحة بنظام حسني مبارك بعد 30 عاما من الحكم. وقد أعلن مبارك الجمعة 11 فبراير/شباط 2011 تنحيه وتسليم السلطة للجيش.

وفي ما يلي أهم أحداث هذه الثورة على الصعيد الداخلي: 

25 يناير/كانون الثاني

 بدء مظاهرات ومسيرات جماهيرية معادية لنظام حسني مبارك تطالب بالتغيير في ما أطلق عليه ’يوم غضب’ بمشاركة آلاف الأشخاص بالقاهرة وعدد من المحافظات استجابة لدعوات نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ’فيسبوك’.

 سقوط أربعة قتلى، أحدهم من رجال الأمن في مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد تصاعد حدة الاحتجاجات التي عمت العديد من محافظات مصر.

26 يناير/كانون الثاني

 استمرار المظاهرات رغم تحذيرات وزارة الداخلية وارتفاع عدد الضحايا إلى خمسة قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى اعتقال المئات بينهم ثمانية صحفيين.

 لجوء السلطات المصرية إلى فرض قيود على الإنترنت وحجب مواقع للتواصل الاجتماعي, للحد من مساعي المتظاهرين المطالبين بالتغيير, نحو التواصل وإعادة تجميع الصفوف.

27 يناير/كانون الثاني

 تواصل المظاهرات في القاهرة وعدد من المدن الرئيسة لليوم الثالث على التوالي، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للنظام الحاكم.

 اشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في محافظتي السويس والإسماعيلية شرقي البلاد.

 محمد البرادعي أحد أقطاب الجمعية الوطنية للتغيير يدعو الرئيس مبارك إلى التقاعد معبرا عن استعداده لتولي السلطة لفترة انتقالية إذا طلب الشعب ذلك.

 الرئيس الأميركي باراك أوباما يؤكد أن العنف ليس حلا للوضع الحالي في مصر، وأن الإصلاحات السياسية ’ضرورية بشكل مطلق’ من أجل خير مصر على الأمد البعيد.

28 يناير/كانون الثاني

 السلطات المصرية تستبق انطلاق مظاهرات ’جمعة الغضب’ بقطع خدمة الإنترنت والرسائل النصية القصيرة، ونشر قوات العمليات الخاصة بكثافة في القاهرة، سبقتها حملة اعتقالات.

 وقوع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة السويس التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق القاهرة.

 سقوط قتلى وعشرات الجرحى واعتقال المئات في المظاهرات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في عدة مدن مصرية بينها العاصمة القاهرة مطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس مبارك، في حين أفادت الأنباء بإحراق مقار للحزب الحاكم في بعض المدن المصرية.

 الرئيس أوباما يدعو مبارك إلى اتخاذ خطوات فعلية لتجسيد الإصلاح السياسي، والتوقف عن استخدام العنف ضد المحتجين.

 الرئيس مبارك يطلب من الحكومة التقدم باستقالتها موضحا أنه سيكلف حكومة جديدة.

29 يناير/كانون الثاني

 تعيين الرئيس مبارك لمدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان نائبا له، وتكليف وزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة.

 تواصل الاحتجاجات الغاضبة في القاهرة والمدن المصرية بعد خطاب الرئيس مبارك مطالبين إياه بالتنحي عن السلطة في وقت ارتفعت فيه -حسب رويترز- حصيلة القتلى إلى 68 من المحتجين ورجال الشرطة في القاهرة والإسكندرية والسويس.

 تزايد عدد القتلى في عدة مناطق بمصر في اليوم الخامس من الاحتجاجات، في وقت أعلنت فيه القوات المسلحة المصرية أنها ستدفع بقوات كبيرة بكل المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكانية.

 السلطات المصرية تواصل قطع خدمة الإنترنت لمنع المتظاهرين ضد نظام الرئيس مبارك من التواصل، الأمر الذي أثار انتقادات أميركية.

 حدوث تمرد في سجن أبو زعبل، وإطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المعتقلين، وورود أنباء عن وقوع عشرات القتلى في اقتحام قوات الأمن لسجن القطا في دلتا النيل.

30 يناير/كانون الثاني

 تواصل إجلاء الرعايا الأجانب في مصر التي تعصف بها احتجاجات غاضبة تطالب بإسقاط النظام، وسط تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني.

 احتشاد عشرات الألوف من المحتجين في ميدان التحرير في احتجاجات الغضب العارمة وسط إصرار المتظاهرين على إسقاط النظام الحاكم في مصر.

 وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تدعو إلى ما أسمته ’ تحولا منظما’ بمصر لا يؤدي إلى فراغ في السلطة معتبرة أن تعيين نائب للرئيس غير كاف.

 الداخلية المصرية المقالة تصدر تعليمات بإعادة انتشار قوات الأمن في جميع أنحاء مصر بدءا من الاثنين باستثناء منطقة ميدان التحرير وسط القاهرة، وذلك بعد انسحاب مفاجئ لها في وقت سابق.

 أوباما يؤكد دعمه لانتقال سلمي للسلطة إلى حكومة تلبي تطلعات الشعب المصري.

 السلطات المصرية تمنع قناة الجزيرة من العمل في مصر وتلغي بثها على القمر الصناعي المصري نايل سات لبعض مناطق الشرق الأوسط.

31 يناير/كانون الثاني

 الرئيس مبارك يكلف رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق ببدء حوار مع المعارضة، كما كلفه بأن تحافظ الحكومة على الدعم وتضع حدا للتضخم وتوفر فرص العمل.

 كاثرين أشتون الممثلة العليا للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي تدعو الرئيس مبارك للدخول في حوار فوري مع المعارضة والتجاوب مع تطلعات المحتجين المناهضين للحكومة.

 الرئيس مبارك يكلف نائبه عمر سليمان بإجراء اتصالات مع جميع القوى السياسية بشأن حل كل القضايا المثارة المتصلة بالإصلاح الدستوري والتشريعي.
فبراير/شباط

 احتشاد أكثر من مليون شخص في ميدان التحرير في القاهرة تلبية لدعوة القوى السياسية لمظاهرة مليونية للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وسط احتجاجات في بقية المدن.

 الرئيس مبارك يعلن في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، قائلا إنه سيعمل خلال الشهور القادمة الباقية من ولايته للسماح بانتقال سلمي للسلطة.

 مجموعة كبيرة من المسلحين أو من يسمون مصريا ’البلطجية’ تتعرض للمتظاهرين في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير، حيث يحتشد مئات الآلاف مطالبين بتنحي الرئيس مبارك، وذلك بعيد خطاب الأخير الذي وجهه للمصريين.
2 فبراير/شباط

 ائتلاف المعارضة يدعو لمظاهرة كبرى الجمعة لإرغام مبارك على ترك منصبه والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسير مظاهرة مؤيدة لمبارك.

 الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يقول إنه سيفكر بجدية فيما إذا كان سيسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مصر في سبتمبر/أيلول المقبل.

 رئيس البرلمان المصري يؤكد عزمه إقرار التعديلات الدستورية التي تطرق إليها الرئيس مبارك في خطابه خلال فترة قصيرة،مؤكدا الأنباء التي تحدثت عن تعليق عمل البرلمان إلى حين الفصل في الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 مؤيدون للرئيس مبارك يرتكبون اعتداءات عنيفة على معارضين يواصلون المطالبة بتنحي الرئيس عن السلطة خلفت قتلى ومئات الجرحى.

3 فبراير/شباط

 رفضت أبرز قوى المعارضة بمصر عرض رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق بدء حوار وطني, مشترطة التنحي الفوري للرئيس مبارك وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف على الساحة السياسية بالبلاد.

 مهاجمون يوصفون بأنهم مؤيدون للرئيس مبارك يقومون بإطلاق نار كثيف في ميدان التحرير، بينما صدرت تعليمات أمنية للمراسلين الأجانب بمغادرة الفنادق المحيطة بالميدان.

ـ عمر سليمان نائب الرئيس المصري يعلن أنه لا الرئيس ولا ابنه جمال مبارك سيترشحان لانتخابات الرئاسة, قائلا إنه سيعاقب كل الضالعين في إثارة العنف والانفلات بميدان التحرير.

 الرئيس مبارك يصرح بأنه يود الاستقالة من منصبه، لكنه يخشى إن فعل ذلك الآن أن تغرق بلاده في فوضى.

4 فبراير/شباط

- أكثر من مليون شخص يؤدون صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث دعا الخطيب الحشود والشباب إلى الصبر حتى إسقاط نظام الرئيس مبارك.

ـ تنظيم مسيرات حاشدة بالإسكندرية ومدن أخرى عقب ما يسمونه ’جمعة الرحيل’ تطالب برحيل مبارك.

5 فبراير/شباط

- استقالة هيئة المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وتعيين حسام بدراوي محل الأمين العام للحزب صفوت الشريف وأمين السياسات، الأمين العام المساعد للحزب جمال نجل الرئيس مبارك.

 المبعوث الأميركي إلى مصر فرانك ويسنر يقول إن الرئيس مبارك يجب أن يبقى في السلطة في الوقت الحالي حتى يدير التغييرات المطلوبة للانتقال السياسي، والمتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي يقول إن ويسنر عبر عن رأيه الشخصي ولم ينسق مع الإدارة الأميركية.

 قائد المنطقة العسكرية المركزية بالجيش المصري اللواء حسن الرويني يطالب المتظاهرين بمغادرة ميدان التحرير، ويخفق في ذلك.

 مبارك يجتمع مع وزراء الاقتصاد والتجارة والنفط في الحكومة الجديدة، في إشارة -حسب المراقبين- إلى أنه ما زال يمارس صلاحياته.

6 فبراير/شباط

- قوى المعارضة ومنها جماعة الإخوان المسلمين تجري حوارا مع عمر سليمان ولا إشارة لتنحي مبارك.

7 فبراير/شباط

 التحفظ على وزير الداخلية السابق حبيب العدلي تمهيدا لمحاكمته عسكريا.

8 فبراير/شباط

 أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش مقتل نحو 300 شخص خلال الأحداث الجارية في مصر.

 المتظاهرون يحاصرون مقر البرلمان ومقر مجلس الوزراء غداة تظاهرات هي الأضخم منذ بدء ’ثورة 25 يناير’.

9 فبراير/شباط

 مقتل 5 أشخاص وإصابة 100 آخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد إثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي.

10 فبراير/شباط

 المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ينعقد في غياب الرئيس حسني مبارك ويعلن البيان رقم واحد ويقرر الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع في مصر.

 عدد المتظاهرين المطالبين بتنحي مبارك في ميدان التحرير والساحات والجسور المحيطة به يتجاوز ثلاثة ملايين متظاهر.

 الرئيس مبارك يؤكد في خطاب قبيل منتصف الليل تمسكه بالحكم حتى انتهاء ولايته ويفوض نائبه اختصاصات رئيس الجمهورية وفقا للدستور.

- نائب الرئيس عمر سليمان يؤكد في كلمة له بعد خطاب مبارك التزامه بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وفقا للدستور ويدعو المتظاهرين للعودة إلى منازلهم واستئناف أعمالهم.

 المتظاهرون يرفضون بشدة خطابي مبارك وسليمان ويؤكدون تمسكهم بمطلبهم الرئيسي وهو تنحي الرئيس وسقوط النظام.

 آلاف المتظاهرين يتوجهون إلى القصر الجمهوري ومبنى التلفزيون بعد خطاب الرئيس مبارك، والجيش ينصب الأسلاك الشائكة حول القصر.

11 فبراير/شباط

 ملايين المصريين يتظاهرون في القاهرة ومختلف المدن والآلاف منهم توجهوا نحو القصر الرئاسي بالقاهرة انطلاقا من ميدان التحرير حيث أدى مليونان على الأقل صلاة الجمعة.

- الجيش يعلن بيانه رقم 2 ويعلن فيه إنهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية وضمان إجراء انتخابات رئاسية حرة.

- عمر سليمان يعلن تنحي حسني مبارك وتسليم الحكم للجيش

 المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر يصدر البيان رقم 3 ويقول إنه ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب المصري، الذي أطاح اليوم بنظام الرئيس محمد حسني مبارك بعد 18 يوما من المظاهرات والاعتصامات.