أعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال في مصر أحمد شفيق أمس أن الرئيس المصري المخلوع ، محمد حسني مبارك،موجود حتى الآن في شرم الشيخ، نافياً بذلك ما تردد عن سفره إلى خارج البلاد.

إلى ذلك قرر المجلس العسكري الحاكم في مصر أمس وقف العمل بالدستور وحلَ مجلسي الشعب والشورى.

وقال المجلس في البيان الخامس له إنه سيتولى إدارة شؤون البلاد لمدة ستة أشهر أو لحين انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية .

وتضمن بيان المجلس التعهد بالبدء في تعديل الدستور وطرحه للاستفتاء على الشعب والاعداد لانتخابات تعددية حرة لاختيار البرلمان.

وأضاف البيان ان ’التحدي الحقيقي الذي يواجه وطننا الغالي مصر يكمن في تحقيق التقدم عبر اطلاق كافة الطاقات الخلاقة لكل فرد من ابناء شعبنا العظيم, وذلك بتهيئة مناخ الحرية وتيسير سبل الديمقراطية’.

واكد المجلس إيمانه بأن ’حرية الانسان وسيادة القانون وتدعيم قيم المساواة والديموقراطية التعددية والعدالة الاجتماعية واجتثاث جذور الفساد هي أسس المشروعية لأي نظام حكم يقود البلاد في الفترة المقبلة’.

وأوضح البيان أن المجلس سيتولى إصدار مراسيم بقوانين خلال الفترة الانتقالية.وكلف المجلس وزارة الدكتور أحمد محمد شفيق بالاستمرار في أعمالها لحين تشكيل حكوم جديدة.

وجدد البيان التأكيد على التزام مصر بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، وسيتولى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوق تمثيله أمام كافة الجهات في الداخل والخارج.

يأتي هذا في وقت شهدت فيه أنحاء مصر تظاهرات مطلبية واسعةَ النطاق إذ نظم مئات من رجال الشرطة تظاهرة أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بتحسين رواتبهم كما نظم موظفوا بعض المصارف احتجاجات مماثلة.

وفي بني سويف بصعيد مصر تظاهر الآلاف للمطالبة بتحسين أوضاعهم وحاصروا مقر المحافظة هناك.

وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة ما زال الالاف من المحتجين موجودين بالميدان رغم محاولات من الجيش لاخلائه.

وكان الالاف انضموا الى المعتصمين في ميدان التحرير بعد محاولة الجيش اخلاء الساحة من المتظاهرين وتفكيك الخيم التي نصبها المعتصمون خلال الاسابيع الماضية في الميدان.

وكان قادة الاحتجاجات قد قرروا تشكيل مجلس أمناء تُناط به مهمة ’الدفاع عن الثورة والتفاوض مع المجلس العسكري الأعلى الحاكم’.

وقد غادرت الأغلبية العظمى من المتظاهرين ميدان التحرير ولم يتبق به سوى بضع مئات.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة المصري اليوم عن مصادر مسؤولة أن أجهزة المطارات تسلمت إخطاراً بعدم السماح بسفر ثلاثة وأربعين وزيراً حالياً وسابقاً وقياديين في الحزب الوطني الديمقراطي إلا بإذن من الأمن القومي.

وكشفت المصادر أن من بين المسؤولين وزراء الشؤون البرلمانية مفيد شهاب والاعلام السابق أنس الفقس والخارجية أحمد أبو الغيط.

وأكدت مصادر قضائية إعداد قائمة جديدة بأسماء مسؤولين سابقين بينهم رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف وعاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق.

اجتماع طارئ لـ’الجامعة’ اليوم لبحث أوضاع مصر

أعلنت جامعة الدول العربية، أمس، أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعاً غير عادي على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الاثنين، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خاصة ما يجري في مصر وتأثيره فيها .

وقال هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية للصحافيين، إنه تقرر عقد الاجتماع لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

ومن المقرر أن يترأس الجلسة السفير قيس العزواي مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية باعتبار بلاده الرئيس الحالي للمجلس الوزاري للجامعة . وهذا الاجتماع أول اجتماع رسمي للجامعة منذ اندلاع الأحداث بمصر في 25 كانون الثاني الماضي، والتي أدت إلى تأجيل العديد من الاجتماعات في مقر الأمانة العامة المطل على ميدان التحرير.

على صعيد آخر، عقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً هو الأول بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، وبحث رئيس الحكومة بينامين نتنياهو التطورات المصرية مع أعضاء حكومته مجدداً ترحيبه بإعلان الجيش المصري احترام اتفاقية السلام مع ’إسرائيل’