أطلق الجيش البحريني الرصاص على المتظاهرين الجمعة بالقرب من ميدان اللؤلؤة بالعاصمة المنامة، وأكد شهود عيان أن قوات الأمن البحرينية أطلقت النار على متظاهرين في المنامة الجمعة ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
جاء ذلك فيما تدفق مئات من مؤيدي الحكومة البحرينية على شوارع العاصمة المنامة الجمعة ملوحين بالأعلام وبصور الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ودعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الجمعة الى ’الهدوء فورا’ في البلاد، مشيرا إلى أن حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء.
في هذه الأثناء، أجّلت المعارضة البحرينية دعوة إلى التظاهر من اليوم إلى الثلاثاء المقبل، في محاولة لاحتواء الأزمة الأخطرالتي تواجهها البحرين منذ سنوات عديدة والتي عكست خوف النظام وتوتر دول الخليج من ان تهب رياح الثورة المصرية على حكامها، فيما كان الشارع البحريني يشتعل غضبا ويطالب زعماءه بالتخلي عن النهج الإصلاحي والمطالبة بإسقاط النظام.
أوباما قلق من العنف في اليمن البحرين وليبيا
إلى ذلك،حث الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، حكومات كل من البحرين وليبيا واليمن على التحلي بضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات التي اندلعت في دولهم.
وقال أوباما، في بيان قرأه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، ’أنا قلق للغاية بشأن التقارير عن العنف في البحرين وليبيا واليمن. الولايات المتحدة تستنكر استخدام الحكومات للعنف في مواجهة متظاهرين مسالمين في هذه الدول، وفي أي مكان تحدث فيه’.
وأضاف أوباما ’الولايات المتحدة تحث حكومات البحرين وليبيا واليمن على التحلي بضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات السلمية، وباحترام حقوق شعوبها’. وتابع ’نوجه تعازينا إلى عائلات وأقارب الضحايا الذين قتلوا في التظاهرات’.
على صعيد آخر، أعلنت باريس أمس أنها علقت صادرات العتاد الأمني إلى كل من ليبيا والبحرين، البلدين اللذين يشهدان حركات احتجاج شعبية ضد الحكم أسفرت عن سقوط العديد من القتلى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو :تم أمس (الأول) تعليق التراخيص لتصدير العتاد الأمني إلى البحرين وليبيا.
وأضاف ان الأحداث التي جرت خلال الأيام الأخيرة كانت مناسبة للإشارة إلى أننا ننتظر من سلطات البحرين أن تترجم عمليا التعهدات التي قطعتها.
وكانت باريس قد أعربت عن الأسف ’للاستخدام المفرط للقوة’ في دول عربية عديدة، مبدية ’قلقها البالغ’ إزاء التطورات الأخيرة في البحرين وليبيا واليمن خصوصا.
هذا وتجتاح المظاهرات الاحتجاجية معظم العواصم والمدن العربية تقريبا،ففي الكويت تظاهر مئات من ’البدون’ الجمعة مطالبين بتسوية وضعهم ومنحهم الجنسية الكويتية، الامر الذي ما زالت ترفضه الحكومة، وبدأ حوالى 300 رجل بالتظاهر بعد صلاة الجمعة في الجهراء (50 كلم غرب الكويت) وسط تدابير امنية مشددة شاركت في فرضها قوات مكافحة الشغب.
ورفض المتظاهرين مغادرة موقع الاحتجاج حتى تلبى جميع مطالبهم، وحاولت القوات الخاصة اجلاء المتظاهرين، وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ورشهم بخراطيم المياه، حيث كان عدد المتظاهرين في ازدياد.
وفي سلطنة عمان تظاهر حوالى 300 عماني بينهم نساء الجمعة بشكل سلمي في وسط مسقط للمطالبة برفع الرواتب وباصلاحات سياسية، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. والتظاهرة التي تعد الثانية من نوعها في السلطنة في غضون شهر واحد، نظمت في شارع الوزارات الرئيسي في مسقط، وحمل المشاركون فيها لافتات مطالبة بـ’القضاء على ظاهرة الغلاء’ و’رفع رواتب الشعب العماني’ و’زيادة مستحقات الضمان’ اضافة الى السماح بالبنوك الاسلامية.
وهتف المتظاهرون والمتظاهرات ’الاصلاح، الاصلاح’ بينما كانت قوى الشرطة تحيط بهم.
وفي اليمن أكدت مصادر طبية وشهود عيان ان اربعة متظاهرين قتلوا الجمعة في عدن (جنوب) واثنين في تعز (جنوب صنعاء) وسط توسع العنف والتظاهرات المطالبة باسقاط النظام في البلاد.
واحتشد عشرات الالوف من المعارضين للحكومة في تعز التي خرجت فيها أيضا مظاهرات مؤيدة للحكومة، كما كانت هناك مظاهرات متنافسة أقل عددا في صنعاء.
وفي صنعاء، اصيب اربعة اشخاص على الاقل بجروح في هجوم لمناصري السلطة على طلاب متظاهرين معارضين للنظام في صنعاء.
وتم الاعتداء بالضرب المبرح والعنيف على العديد من الصحافيين من قبل مناصري الحزب الحاكم في اليمن بواسطة العصي والفؤوس والهراوات