يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم اجتماعا مغلقا لمناقشة الأزمة في ليبيا بناء على طلب قدمه إبراهيم الدباشي نائب السفير الليبي في بعثة الأمم المتحدة. كما يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا اليوم أيضاً على مستوى المندوبين الدائمين.

ويأتي اجتماع مجلس الأمن في وقت أعلن فيه الدباشي ودبلوماسيون آخرون في البعثة الليبية بالأمم المتحدة تأييدهم للمحتجين في ليبيا وطالبوا بخلع الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال متحدث باسم بعثة ليبيا بالأمم المتحدة ضياء الحطماني إن ’أعضاء بعثة ليبيا لا يمثلون إلا الشعب الليبي ولا أحد غيره’. وأضاف ’نحن لا نرى أي رد فعل من المجتمع الدولي’. وشدد على أنه يتحدث باسم جميع أفراد بعثة ليبيا وصولا إلى نائب المندوب الدائم إبراهيم الدباشي، ورفض التعليق على موقف الممثل الدائم عبد الرحمن شلغم.

كما يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا اليوم أيضا على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات في ليبيا.

وكانت قطر دعت إلى عقد اجتماع للجامعة العربية لبحث الموقف الراهن، ونددت في أول رد فعل عربي بما تردد من أنباء عن استخدام السلطات الليبية للطيران والأسلحة النارية في مواجهة المدنيين. وطالبت قطر السلطات الليبية بالعمل على حقن الدماء.

بدوره أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن بالغ القلق إزاء الأحداث الجارية في ليبيا، مطالبا بحقن الدماء ووقف كافة أعمال العنف. وشدد موسى على أن مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير ’أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العرب’.

وقال إنه ’لا مجال ولا داعي لإثارة الفتنة بين الدول الشقيقة’، وأشار إلى أن ’أبناء الوطن العربي لسانهم واحد، وإنه أمر منطقي أن يستلهموا تجارب بعضهم بعضا’