اجتاحت الاحتجاجات الشعبية العالم العربي فبعد ليبيا و اليمن والعراقوالبحرين ،يبدو أن المملكة العربية السعودية دخلت على خط الاحتجاجات والثورات العربية. والمطالبة بالاصلاحات السياسية، إذا تجمع عشرات السعوديين اليوم أمام مقر وزارة الداخلية في الرياض للمطالبة بالإفراج عن أقارب لهم محتجزين بمعرفة السلطات. وقال ناشط إن التجمع تم بالرغم من الوجود الشرطي الكثيف وتحذيرات الحكومة مما وصفته بأي محاولة لتكدير الأمن.

إلى ذلك بدأت القوات الأمريكية عند منتصف الليل توجيه ضربات صاروخية إلى ليبيا، حيث ذكرت شبكة سي .
إن . إن الأمريكية نقلاً عن مسؤولين عسكريين أن سفينة حربية أمريكية أطلقت صواريخ كروز على ليبيا، فيما نقلت وسائل إعلامية عن وزارة الدفاع أنه تم أيضاً إطلاق صواريخ توماهوك، وأعلن مسؤول أمريكي كبير أن القسم الأكبر من الضربات الأولى استهدف 20 موقعاً على الساحل لأن أنظمة الدفاع الجوي تتواجد هناك وذلك في عملية أطلق عليها اسم ’فجر أوديسا’، وقال ان اكثر من 110 صواريخ من غواصات أمريكية وبريطانية أصابت اهدافاً في ليبيا .

وتتواجد مدمرتان أمريكيتان هما ستوت وباري، إضافة إلى ثلاث غواصات هي بروفيدانس وفلوريدا وسكرانتون، حالياً في البحر المتوسط على مقربة من ليبيا وهي مجهزة بصواريخ عابرة من طراز توماهوك .وقد سمع دوي انفجارات قوية شرق طرابلس وشوهدت ألسنة النيران في الأفق .

وفي لندن قال رئيس وزراء بريطانيا إن قوات بلاده تقوم بعمليات فوق ليبيا .

وكانت فرنسا قد أطلقت أمس، القذيفة الأولى على كتائب العقيد معمر القذافي، بغارة استهدفت طائرة آليات عسكرية ودبابات قرب بنغازي، في تطبيق لقرار الحظر الجوي الدولي على ليبيا، استبق اختتام القمة الطارئة التي دعت إليها فرنسا، لتدارس سبل التحرك، وشارك فيها سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية، إلى جانب ساسة عرب وغربيين، وأعقب رسائل تحذير متبادلة أطلقها المجتمع الدولي للقذافي، وأخرى وجهها الأخير بالاتجاه المعاكس، فيما اندلعت مواجهات ومعارك وقصف في بنغازي ومصراتة (شرق) وزنتان (غرب) .

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن الطائرات الفرنسية قصفت الهدف الأول لها في ليبيا عصر أمس، ودمرت آلية عسكرية وطائرة تدميراً كاملاً . فيما رشحت معلومات عن أن الغارة دمرت دبابات لكتائب القذافي، ونقلت قناة تي أف 1 عن الوزارة أن العملية بدأت في ليبيا، حيث تحلق 20 طائرة من نوع ’رافال’ و’ميراج’، إضافة إلى طائرات مراقبة أواكس تعود إلى دول أخرى، فوق منطقة تحيط بمدينة بنغازي، معقل الثوار .

وكان ساركوزي أعلن في وقت سابق، بعد اجتماع دولي عقد في باريس، بدء العمليات العسكرية في ليبيا، تنفيذاً للقرار الدولي رقم 1973 الذي ينص على فرض حظر جوي فوق ليبيا، قائلاً إن الطائرات الفرنسية بدأت بمنع هجمات قوات العقيد معمر القذافي على المدنيين .

ومن برازيليا، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما القذافي من أن المجتمع الدولي سيتحرك على وجه السرعة لحماية الثوار من عدوانه، إذا لم يتوقف العنف . وقال أثناء ظهور مشترك مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ’طالب المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا بما يتضمن إنهاء الهجمات على المدنيين’ . وأضاف ’كان توافقنا قوياً وعزمنا واضحاً، يجب حماية الشعب الليبي، وإذا لم تتحقق نهاية فورية للعنف ضد المدنيين فإن تحالفنا مستعد للتحرك والتحرك على وجه السرعة’ .

في المقابل، قال القذافي في رسائل وجهها إلى زعماء غربيين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن ليبيا تواجه تنظيم ’القاعدة’، وحذر من التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده .

وبعث القذافي رسالة إلى أوباما وأخرى مشتركة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون . وحذر الغرب من التدخل في الشأن الليبي، مؤكدا أن الليبيين سيدافعون عن بلادهم .

وهدد القذافي بأن مصالح الدول المعتدية ستتعرض للخطر, وأكد أن المخازن ستفتح لتسليح الشعب الليبي ضد ما سماه العدوان الصليبي.

في هذه الأثناء، حذر متحدث باسم شباب ثورة 17 فبراير من أن كتائب القذافي تعمدت قصف مواقع مدنية قبيل القصف الدولي لإيهام السكان بأن التحالف الدولي يقصف المدنيين، وهو ما حدث في مصراتة البارحة.

وذكرت هيئة التضامن لحقوق الإنسان ومقرها جنيف أنها تلقت معلومات عن قيام قوات موالية للقذافي ’بخطف أسر ليبية من بيوتها في طرابلس، وسط مخاوف من احتمال استخدامهم كدروع بشرية في أماكن أعلن النظام أنها مستهدفة من قبل القوات الدولية’.

وقد أعلن منسقو المجالس المحلية في المنطقة الغربية في ليبيا, إلى جانب ائتلاف السابع عشر من فبراير التحاقهم بقوى الائتلاف في المنطقة الشرقية والوسطى، وتعهدوا بالعمل معهم ضد نظام القذافي والدفاع عن مكتسبات الثورة. وأكدوا دعمهم للمجلس الانتقالي الليبي.

على الأرض، واصلت قوات القذافي هجماتها وقصفت بنغازي بالمدفعية، واشتبكت مع الثوار، الذين سقطت مقاتلة تابعة لهم، عن طريق الخطأ، بعدما شكوا بتبعيتها للنظام، وفر الكثير من المدنيين باتجاه طبرق خوفاً من المعارك، في وقت كثفت تلك القوات هجماتها على مصراتة، وشددت قصفها وحصارها، كما قصفت زنتان بشدة