قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لتلفزيون المنار اللبناني أمس، إن الرئيس بشار الأسد سيعلن قرارات مهمة خلال اليومين المقبلين ـ تُسعِد الشعب السوري ـ في وقت أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن الرئيس السوري لم يرد عليه ’بسلبية’ عندما حضه على الاستماع الى الشعب السوري خلال مكالمتين هاتفيتين على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة.

وكانت تقارير إخبارية عددية قالت انه من المتوقع ان يوجه الرئيس الأسد اليوم كلمة الى الشعب السوري يتحدث فيها عن الظروف التي شهدتها سورية خلال الأسبوعين الماضيين، ويوضح خطة عمله الإصلاحية للمرحلة المقبلة، ونظرته لما جرى من أحداث في مدن سورية مختلفة، كما من المتوقع أن يخاطب أهالي درعا الذي عانوا أسبوعا قاسيا.

وتشهد دمشق ومدن سورية أخرى اليوم مسيرات تحت شعار ’الوفاء للوطن’ متزامنة مع الخطاب، وبدأت الدعوة إليها بعد ظهر أمس من قبل الهيئات النقابية واللجان الأهلية وفروع حزب البعث العربي الاشتراكي.

ومن المرتقب أن يتزامن حديث الرئيس الاسد مع إعلان حكومة محمد العطري استقالتها بعد اجتماعها الأسبوعي اليوم، حيث سيتم تكليف اسم جديد لم يكشف عنه بعد بتشكيل الحكومة الجديدة.

إلى ذلك، دعا مجلس الشعب الرئيس الأسد إلى توضيح إجراءات تعزيز الديمقراطية التي وعد بها، ووقف دقيقة حداد على أرواح قتلى تظاهرات الأيام الأخيرة، على ما صرح به احد أعضائه ل فرانس برس، أمس، وأكد النائب محمد حبش أن أعضاء المجلس تحدثوا بتقدير واحترام عن الاستجابة لمطالب الناس .

وأضاف في الوقت نفسه طلبنا توضيحاً من القيادة عن الإجراءات التي ستتخذ وطلبنا أن يأتي الرئيس إلى البرلمان ويشرح الخطوات المطلوبة . وتحدث عن وجود ’مؤامرة طائفية’ضد سوريا .

ميدانيا، استمرت عناصر الأمن بملاحقة سيارات، قالت مصادر رسمية، إنها متهمة بزعزعة الأمن في مناطق البلاد، ولا سيما في اللاذقية. وسجلت حصيلة غير رسمية من الاعتقالات تتجاوز العشرين ولكن من دون توضيحات حول الانتماءات والأسباب.

ونفى مصدر مسؤول ما ورد على وكالة رويترز من إطلاق نار على متظاهرين في درعا أمس.

وقال شاهد عيان إن قوات الأمن السورية فتحت النار لتفريق مئات من المتظاهرين كانوا يرددون هتافات ضد قانون الطوارئ في المدينة.

وأضاف الشاهد أن المتظاهرين تدفقوا على ميدان رئيسي في المدينة وهم يرددون هتاف