استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب رابع بجروح وصفت بالمتوسطة في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية كانت تسير على طريق صلاح الدين وسط قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ تجاه السيارة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الشهداء هم إسماعيل لبد وهو قائد بارز في القسام وشقيقه عبد الله وهما من مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ومحمد الداية من حي الزيتون جنوب المدينة.
واعتبرت كتائب القسام أن اغتيال قادتها الثلاثة ’تصعيد خطير’، وحملت إسرائيل ’كافة النتائج’ التي قد تترتب على ذلك.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف استهدف مسؤولا كبيرا في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن الغارة جرى تنسيقها بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مشيراً إلى أن المستهدفين كانوا يخططون لخطف إسرائيليين من سيناء خلال عطلة عيد ’الفصح’ اليهودي.
وقبيل الهجوم الإسرائيلي على غزة بساعات، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن حركة حماس تجهز نفسها لإمكانية إسقاط طائرات إسرائيلية تطير فوق قطاع غزة في الفترة القادمة.
وحسب ضابط رفيع المستوى في الجيش فإن حماس ’تملك صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف وبإمكانها إسقاط طائرات تطير على ارتفاع منخفض’، موضحا أن سلاح الجو الإسرائيلي يعرف كيف يتعامل مع التطور النوعي الخطير في قدرات منظمات قطاع غزة.
إلى ذلك، أجرى جيش الاحتلال تدريبات على حرب محتملة ’متعددة الجبهات’، فيما قرر مخططاً استيطانياً جديداً في القدس المحتلة قوامه توطين 30 عائلة جديدة من المستوطنين، واعتقل مناهضاً للاستيطان في المدينة، في وقت أصيب العشرات خلال قمع الاحتلال مناهضي الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس .
وأصيب العشرات من مناهضي الاستيطان وجدار الفصل العنصري بالاختناق الشديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الاسبوعية في عدد من قرى الضفة .
وذكر تقرير ’إسرائيلي’، أمس، أن جيش الاحتلال أجرى سلسلة من التدريبات على حرب متعددة الجبهات ضد حزب الله وسوريا و’حماس’. وأشارت صحيفة ’جيروزاليم بوست’ العبرية إلى أنه في وجه التغييرات التي تشهدها المنطقة، أجرى الجيش مجموعة من التدريبات للقادة العسكريين حول ’كيفية اتخاذ القرارات الميدانية في حال خاض الجيش حرباً مفتوحة مع سوريا وحزب الله وحماس’.
وقال الجيش إن المناورات جزء من برنامج تدريبات عسكرية شملت البر والجو والبحر . ومن بين السيناريوهات التي تمت محاكاتها كانت حرباً مع حزب الله، أثارها هجوم في البحر تتدخل فيها سوريا وحماس وإيران لاحقاً .
وتفقّد وزير الدفاع إيهود باراك وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والحرب في ’الكنيست’ التدريبات .