في انتظار تشكيل الحكومة المتوقع الإعلان عن تشكيلتها نهاية الأسبوع الحالي، توقعت مصادر سورية مطلعة أن تتم تسوية أوضاع عشرات الآلاف من الأكراد السوريين خلال أيام، وذلك قبل المهلة المحددة للجنة المكلفة بدراسة إحصاء العام 1962، وجاء ذلك اثر لقاء عقده الرئيس بشار الأسد مع وفد من الفعاليات الاجتماعية في محافظة الحسكة، ضم وجهاء عربا وأكرادا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد ناقش مع وفد الفعاليات الاجتماعية الأوضاع في المحافظة، حيث استمع ’من هذه الفعاليات إلى الأحوال المعيشية لأهالي محافظة الحسكة ومتطلباتها ومشاكلها حيث تم التاكيد على أهمية تضافر جهود السلطات المحلية للمحافظة وأهاليها لحل هذه المشاكل’.

ونقلت سانا عن هذه الفعاليات تعبيرها ’عن شكرها وارتياحها لتوجيهات الرئيس الأسد بمعالجة موضوع إحصاء العام 1962 قبل الخامس عشر من نيسان الحالي’.

وأكدت الفعاليات ’وحدة الشعب السوري بكل أطيافه ووقوفهم ضد أي محاولة للمساس بوحدة البلد وأمنه واستقراره’.

كما ذكرت الوكالة أن الأسد توجه ’بالتحية لأهالي محافظة الحسكة لمواقفهم الوطنية المشرفة كما توجه إليهم بالتهاني الخاصة بأعياد النيروز والتحية لدورهم الوطني الذي تثبته الأحداث يومياً’.

في الغضون، بدأت ملامح توتر تظهر في منطقة كفر بطنا في ريف دمشق، وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن شرطيين هما حسن معلا وحميد الخطيب قتلا أمس على يد مسلحين مجهولين في كفربطنا.

وحسب التلفزيون السوري فإن الشرطيين قتلا بإطلاق النار عليهما ’بينما كانا يقومان بدورية عادية’.

وعاشت مدينة درعا أمس، حداد عام في مختلف القطاعات، وقال ناشط حقوقي بحسب موقع الجزيرة نت إن المدينة ’شهدت حداد عام في مختلف القطاعات بعد توزيع ناشطين منشورات تدعو إلى إغلاق المحال التجارية أمس في يوم الشهيد’.

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر المعارضة السورية في الداخل لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء أن ’شخصيات أمنية كبيرة’ من النظام أعطت الضوء الأخضر لوسطائها لتحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من المعارضة في الداخل ’بغية خلق حلقة نقاش معهم والتعرف إلى مطالبهم ووجهة نظرهم فيما يجري حاليا في سوريا والتطلع نحو المستقبل’.

على صعيد آخر، من المتوقع أن يصل إلى دمشق اليوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قادماً من البحرين تمهيداً لزيارة من المقرر أن يقوم بها إلى سورية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

وتعتبر زيارة أردوغان الأولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا الشهر الماضي، التي تابعتها انقرة عن كثب، وحثت القيادة السورية على المضي قدما في طريق الاصلاح