الكاتب : سها مصطفى

في قراءة أخرى لما جرى في اللاذقية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، يبين إيهاب وهو أحد المصلين في جامع خالد بن الوليد حيث انطلقت المظاهرة في البداية أنه ’سرت اشاعة في اللاذقية عن تعرض تمثال الرئيس لمحاولة تحطيم من بعض المتظاهرين’، ويقول ’توجه الحاضرون من أبناء قرى وغيرهم نحو الساحة للاستطلاع، لدى تجمعنا في الساحة قام أحد الاشخاص بالهتاف لمسيرة مؤيدة وسار بنا نحو شارع القوتلي، لدى الدخول الى الشارع تبين ان مختلف الطرق الفرعية في الشارع اغلقها المسلحون الذين يشتبكون مع عناصر الامن مسلحين بالـ(شنتيانات) وحتى السيوف فيما انتشر قناصة على أسطح المنازل’.

يضيف ’فوجئنا بعناصر الامن في الشارع يتراجعون للخلف نحونا وتقدم العناصر المسلحة من خلفهم، ووقف الامن الذي جهز بهراوات وصادات بيننا وبينهم، عندها سمعنا صوت اطلاق رصاص وسقط عناصر الأمن الذين كانوا يقفون بيننا وبينهم’.

ويشير أحد الشهود على مقتل عنصر الامن علاء سنان إلى أنه قتل بالطريقة نفسها باستدراجه لكمين عبر تبليغ جاء من اهالي حي حديقة ابوتمام عن أحد المخربين، وتم اطلاق الرصاص عليه والعناصر المرافقة له، لافتا إلى أن ’سنان إثر اختراق 4 رصاصات صدره، وتم التمثيل بجثته بضربه على الرأس بحجر وتشطيب وجهه بعد وفاته’.

فيما يبين أيهم أنه في ’يوم السبت لدى تجمع ما وصف بالمتظاهرين في ساحة الشيخ ضاهر ولقائهم مع محافظ اللاذقية رياض حجاب ومفتي المدينة وعضو مجلس الشعب الشيخ زكريا سلواية رفض ’المتظاهرون’ طلب المحافظ والمفتي وسلواية بالتظاهر السلمي وقاموا بضربهم بالحجارة.’.

يضيف’وطالب بعض المعتصمين بترخيص الحشيش وبيعه كالخضار والفواكه واطلاق سراح كافة متعاطي المخدرات من السجون السورية، وترخيص معمل لصناعة حبوب البالتان المخدرة في سوريا’.

فيما أفادت مصادر لسوريا الغد ان الاعتصام الذي تم تنفيذه الاربعاء الماضي في شارع 8 آذار، وتدخل لفضه كل من الفنان نضال سيجري وباسم ياخور والليث حجو كان للمطالبة بإخراج من قبض عليهم الامن خلال ’ما دعي بمظاهرة يوم الجمعة 25 آذار’، فيما أوضح شهود عيان أن ’السلطات الأمنية بينت للمعتصمين أن كل من لم يثبت عليه من الموقوفين المشاركة بالتخريب واطلاق النار سيطلق سراحه، والباقي ستتم محاكمتهم أصولا’.

وحرق ’المتظاهرون’ محل شركة الاتصالات الخليوية ’سيرياتيل’ في ساحة الشيخ ضاهر والمعهد الفندقي، وايضا حاولوا احراق مبنى مديرية المالية في شارع انطاكية.

وتعرض سجن اللاذقية المركزي ليل الاثنين الماضي لمحاولة حرق من سجناء داخله في محاولة للفرار من قبل بعض المساجين، وقتل إثر ذلك ثمانية من المساجين اختناقا ..

واستأنفت اللاذقية الدوام الرسمي في المدارس والمؤسسات يوم السبت 2 الجاري، فيما يتم القبض بين الحين والآخر على سيارات تحمل أسلحة، كما في قرية الحفة حيث ضبطت شاحنة يقودها شخص أردني الجنسية وترافقه سيدة، ولدى تفتيش السيارة تبين أنه يحمل عدد من الرشاشات وخمسة هويات شخصية.

فيما ضبط في دمشق خلال الاسبوع الماضي في كل من حي التجارة وحي الصوفانية بالقرب من باب توما عنصرين من المخربين مسلحان أحدهما من بلاد المغرب العربي ويحمل ثلاثة هواتف خلوية أحدها فضائي ’الثريا’ وهو مسلح بقناصة، وتم القبض عليه وهو في حالة من التخدير والهلوسة وهو متخفي في أحد الملاحق السكنية المهجورة.

وشهد يوم الجمعة أمس مظاهرة سلمية لرجال ونساء واطفال خرجوا نحو شارع 8 آذار ومنه الى حي الصليبة ويترواح عددهم بين المئة الى مئتي شخص واعتصموا في الشارع، وقام الأمن بتفريقهم فسار المعتصمون نحو حي الصليبة وردد المتظاهرون شتائما وتهما بدلا من الشعارات وفقا لاهالي حي الصليبة، لافتين الى أن هؤلاء المعتصمين من الذين رفض الامن اطلاق سراح اولادهم..

وكانت السلطات الامنية افرجت عمن لم يثبت تورطه بأحداث القتل والتخريب التي شهدتها المحافظة في 25 الشهر الماضي..

ومع صدور بيان وزارة الداخلية بعدم التهاون مع المخربين فرق الامن الاعتصام واشتبك مع عدد المسلحين، وداهم الأمن والجيش الابنية التي تم اطلاق النار منها ليلا وصادر الاسلحة من المسلحين. في منطقتي السكنتوري وغيره.