ولأني تعلمت متأخراً ، أن الكلام المُحِقّ المُستفزّ ، لا يختلف بشيئ عن الكلام الباطل ، فإني سأراقب كل كلمة أقولها ، كي لا تستفزّ أحداً.....
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=29094&dir_id=45
ولأني تعلمت متأخراً ، أن الكلام المُحِقّ المُستفزّ ، لا يختلف بشيئ عن الكلام الباطل ، فإني سأراقب كل كلمة أقولها ، كي لا تستفزّ أحداً.....
http://www.souriaalghad.net/index.php?inc=show_menu&id=29094&dir_id=45
الكاتب : أنور بيجو
نحن البسطاء ، الجالسين - لأيام طويلة - أمام الشاشة الصغيرة ، باحثين عن حقيقة واحدة ، نجد أنفسنا وسط غابة من الحقائق ، لم تبق حقيقة لم تنتابنا ، لكن كما ينتاب الطاعون الشعوب ، حتى يكاد لا يسمح لنا أن نرتاح ليوم واحد ، مع حقيقة واحدة نركن إليها ، والشيئ الوحيد المتأكدين منه ، أن أحداً لم يقدم لنا الحقيقة كاملة ، بل ربما ما يخفيه ، أكثر بكثير مما يظهره لنا لنقتنع بحقيقته .
ولأني تعلمت متأخراً ، أن الكلام المُحِقّ المُستفزّ ، لا يختلف بشيئ عن الكلام الباطل ، فإني سأراقب كل كلمة أقولها ، كي لا تستفزّ أحداً ، فالتعبير عن الرأي ، له هدف محدد واضح ، وهو المساهمة - إن أمكن - في الخروج مما نحن به بأقل الخسائر .
في 24-11-2005 ، وفي نهاية مقال بعنوان ( الثقة ... وبيوت سوريا ) كتبت :
(( أعتقد أنه كي تستطيع سوريا مواجهة ما تتعرض له اليوم ، كي تستطيع الحفاظ على سياستها الثابتة والمبدئية ، وتستطيع الحفاظ على الهوية والحقوق ، فإن أول عوامل القوة التي يجب أن تتحقق ، هي الثقة المتبادلة بين الدولة والشعب ، فـ (( الثقة أساس سياسي راقٍ )) ، وهذه الثقة هي أساس الأسس وهي قاعدة القواعد ، وهي الخزان الأم لكل منابــع القــوة ، فإذا لم يمـتلئ هذا الخـزان ويفيض ، فمن أين تتفجر الينابيع ؟؟
وأكثر دلائل عدم الثقة بين طرفين ، هو امتناعهما عن الشراكة ، وأكثر دلائل الثقة المتبادلة بين طرفين ، هي المبادرات المقدمة من كلي الطرفين لإقامة الشراكة ، وهذه المبادرات في هذه الظروف الخطيرة ، إن لم تصل نتائجها إلى كل بيت في ســوريا بالمعنى الحرفي لعبارة ( كل بيت ) ، فهي مبادرات ، إن وجدت ، سياسية اعتيادية ، وليست مبادرات سياسية وطنية .
فمن يبادر ويوجه الخطاب للآخر ، خطاباً أساسه الثقة والرغبة في الشراكة ؟؟ ))
اليوم ، بعد حوالي ســت ســنوات ، وليــس من أحـد متأكد إلى أين نتجه ، تأتي المبادرة ( اللغز ) ، الحوار الوطني !! والأصعب أنه قيل ( الحوار الوطني في المحافظات ) ، إنه بالتأكيد طرح فيه تعجل ، وربما تحت الضغط ، تماماً مثل مشروع القانون الجديد للإدارة المحلية .
ومع أن عارف دليله ، يحدد بوضوح أحد طرفي الحوار ( رأس السطة ) ، لكنه ، وهو محق ، يقول : (( لكن ثمة مشكلة تكمن في الاختلاف حول التفاصيل ومَن الذي سيتحاور مع السلطة وكيف ومتى ومن الذي يحدد أجندة الحوار مع أهمية المهلة المعطاة لهذا الحوار .... )) .
أعتقد أنه لا يمكن اليوم ، إقامة حوار في سوريا ، لأنك أمام عدد أطراف من المحاورين ، يقارب عدد سكان سوريا إلا قليلاً ، ربما - وهذا ليس مؤكداً - هناك من تختصره كرقم بعض أحزاب ما يسمّى بالجبهة الوطنية التقدمية ، وهي في الأســاس ممثلة في فريق السلطة .
إن أحد أخطر الخواءات التي تشكلت في سوريا ، هو الخواء السياسي ، والخواء هو فراغ تشكل لكن بفعل فاعل ، وهذا الخواء طال حتى البنى الاجتماعية ، قيماً وأعرافاً وتقاليداً ، فمختار الحارة موظف ، وكبير العائلة صار شيئاً من الماضي ، والوجهاء عليهم ألف ألف خلاف ، أي أن مصطلحات ( باب الحارة ) غير صالحة في هذا الزمان إلا نادراً ، ومع ذلك فإن هذا النادر لا يفيد اليوم في مقولة الحوار الوطني المزعوم .
إن الحوار الوطني مطلوب بقوة ، لكن بعد أن نزيل هذا الخواء من حياتنا السياسية ، فالحوار يقوم بين قوى ومؤسسات حزبية ، تستطيع أن تمثل أكبر نسبة من الشعب ، يفوضها على مسؤوليته أن تقوم بهذا الحوار ، لتخرج بتوافق سياسي اجتماعي ، يضمن العودة الأقوى لسوريا سلطة وشعباً .
نرى أن الأولوية اليوم ، أن تعلن السلطة ، عن إجراء عملي محدد ، يفتح المجال لانطلاق حراك سياسي حقيقي ، الذي ينتهي بحوار وطني ، وهذا الحراك يجب أن ينطلق قبل صدور قانون الأحزاب المأمول ، وقبل انتخابات أعضاء الندوة التشريعية القادمة ، والتي نعتقد أنه لا بد من تأجيلها .
نعتقد أن أفضل طريقة للوصول إلى حراك سياسي حقيقي لا شكلي ، هو إخراج الناس من صيغة المطالبة دون تقدير لما تحتاجه هذه المطالبات من جهد ومن تأنٍ ، وأيضاً ربما ما يشكله الاستعجال بتنفيذها تحت الضغط من أخطار غير محسوبة ، فالمسألة ليست في الحصول مطالب بأي ثمن ، دون حساب المصلحة الوطنية العليا ، لذلك لا بد أن يخرج اأفراد الشعب ، من مجرد المطالبة ، إلى تحمل المسؤولية تجاه ما يطالبون به ، فالديموقراطية لا تعني فقط حرية الاختيار ، بل الأهم ، تحمل مسؤولية هذا الاختيار ، والخطوة العملية الأولى ، هي الطلب إلى كل من يريد تأسيس حزب سياسي جديد ، أو يعيد النظر بحزب مؤسس :
أ- تقديم دراسة أولية من صفحة على الأقل ، توضح العقيدة أو الرؤية الشاملة التي يعتمدها الحزب ، على أن تضمن هذه العقيدة أو الرؤية تمكين أي مواطن يحمل الجنسية السورية منذ أكثر من ( مثلاً )سنتين وقد بلغ السادسة عشرة من عمره ، وليس بحقه أي حكم شائن ، تضمن له إمكانية الانتماء أو الانتساب إلى هذا الحزب ، مهما كان دينه أو مذهبه ، أو عرقه أو عشيرته ، أو شريحته الاجتماعية ، أو مهنته أو حرفته ، أي أن تكون الأحزاب التي يمكن أن يرخص لها قابلة لاحتواء جميع شرائح المجتمع السوري دون استثناء . وبالحصول على الموافقة من الجهة المختصة تنال الجهة الطالبة موافقة أولية للنشاط العام .
•ب- أن تقدم ( الجهة ) بعد أربعة شهور من حصولها على الموافقة الأولية للنشاط ما يثبت حصولها على ( مثلاً ) / 2000 / الفي توقيع لمواطنين موزعين على كافة محافظات القطر يشكلون القوام الأولي للحزب .
•ت- يشرف على هذا الإجراء خمسة قضاة مشهود لهم بالنزاهة والاستقلالية ، ويفتح باب الطعن بهم أو بأحدهم على الإعلام تحت طائلة المسؤولية .
•ث- إطلاق سراح سجناء الرأي أو المسجونين لأسباب سياسية .
•ج- إن حملة ثقافية إعلامية غير مسبوقة ، مطلب رئيسي يترافق مع الاجراءات السابقة ، عنوانها ( الديموقراطية = المسؤولية ) توضح أن الحرية على المستوى الفـــردي وعلــــى المســتوى المجتمــعي في حريـــــــة الخيـــار ( الديموقراطية ) تعني أنك تتحمل مسؤولية خيارك كفرد ، وتعني أن المجتمع كبنية ارتضى لنفسه أن يتحمل النتائج ، ويتحمل المسؤولية .
•ح- يتولى في هذه الحالة ، وبعد وضوح نتائج الحراك ، السيد رئيس الجمهورية وبغياب هيئة تشريعية ، مسؤولية التعديلات الدستورية اللازمة .
نعتقد أن هذا الحراك ، هو الذي يظهر القوى السياسية والقوى الاجتماعية التي يراها الشعب صالحة ، وهو الذي يعيد الأحزاب القائمة إلى رشدها ، وهو الذي يفرز المثقف الصادق عن المثقف ( القوّال ) ، هو الذي يكشف المخزون الحقيقي للمجتمع السوري ، من رجالات وطنيين أكفّاء ، وهو الذي يكشف صدق المشاعر تجاه سوريا ، وصدق الولاء للوطن .
عندها يكون الحوار حواراً وطنياً ، وعندها يمكن لانتخابات تشريعية أن تكون معبرة أفضل تعبير عن الشعب السوري .
بقلم تييري ميسان
تييري ميسان: أهمّ خبير جغرافيا سياسية على الإنترنت عالمياً
البنتاغون يُدبّر انتصار اوكرانيا في مُسابقة الأُغنية الأوروبية لعام ٢٠٢٢
موقع شبكة فولتير الإلكتروني يقاوم!
بقلم بسام صباغ, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير
بقلم تييري ميسان, شبكة فولتير
شبكة فولتير