في بادرة هي الأولى من نوعها استضاف اتحاد الكتاب العرب مجموعة من الشخصيات المعارضة ضمن ندوة حول التطورات في سورية وطرح أسئلة نقاشية بمشاركة مجموعة من المفكرين.

وتناول المحامي حسن عبد العظيم والدكتور محمد حبش والقيادي في الحزب الشيوعي خليل البيطار الرؤية من التطورات السورية عبر أوراق نقاشية حول ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والتعاون بين الجميع للخروج من الحالة التي وصلتها الأوضاع في سورية.

وأكد عبد العظيم إن حل الأزمة التي تواجه سورية سياسيا وليس أمنيا. وتابع إن الحل الأمني مؤقت لظرف طارئ أما الحل السياسي فهو الذي يحل الأزمة من جذورها، مضيفا نحن طلاب حوار لكننا نريد بيئة سليمة له داعيا لسحب الأمن والجيش من الشارع حسب وصفه. وقال يجب وقف نزيف الدم والسماح بالتظاهر السلمي ووضع كل شيء على الطاولة وأولها المادة الثامنة من الدستور.

أما الدكتور حبش فدعا إلى ما اسماه للعمل بكل ما بوسعنا لوقف النزيف داعيا إلى حوار لا يستثني أحدا وان يعم كل سورية.

وأكد البيطار أن المثقفين محكومون بالحوار كي ينهدم حائط الالتباس داعيا لمغادرة ساحة الانتظار إلى ساحة الفعل وإنقاذ البلد. وتابع أن اللحظة الحرجة تتطلب تعبئة القوى الوطنية لمواجهتها.

بدوره قال الدكتور عيسى درويش علينا التفريق بين الإصلاح الذي يحتاجه وطننا وبين الحرب القذرة التي تتعرض سورية لها داعيا لواجهتها. وقال درويش إن خمس قطاعات مطالبة بالحوار: حزب البعث العربي الاشتراكي، والمدرسة الناصرية، والماركسيون العرب بكل فئاتهم ، والتيار الإسلامي ، والرأسمالية الوطنية.والمستقلون. وشدد على أهمية الحوار الذي يقوده الرئيس بشار الأسد داعيا للإسراع بوضع قانون الأحزاب لتحديد الأحجام والكتل السياسية.

وشهدت الندوة الحوارية نقاشات وتباينات واسعة بالرأي خصوصا مع المحامي عبد العظيم فأكد عدد كبير من المتداخلين إن الحل يكمن بالتخلص من الحالة الإرهابية المسلحة باعتبارها أصل المشكلة مؤكدين ان الدولة تقوم ببرنامج إصلاحي واسع ويجب دعمه والوقوف حوله ، كما وجهوا انتقادات كبيرة للتحريض الإعلامي الذي تقوده بعض وسائل الإعلام ضد سورية .