أحكمت وحدات الجيش أمس سيطرتها على أحياء مدينة جسر الشغور بشكل كامل، بعد اشتباكات مع ’تنظيمات إرهابية مسلحة’ أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 4، وضبط ’أسلحة رشاشة’بحوزة هذه المجموعات. في هذه الأثناء قالت اللجنة المكلفة بالتحقيق باحداث حماه الأسبوع الماضي أنها اعفت عدد من القداة الأمنيين من مهامهم،فيما تواصلت الضغوط الدولية بالرغم من تعثر مشروع القرار الأوروبي ضدها، أمام الرفض الروسي والصيني في مجلس الأمن.

وبحسب وكالة سانا سيطرت وحدات من الجيش السوري على مدينة جسر الشغور بالكامل وتلاحق فلول التنظيمات الإرهابية المسلحة في الأحراج والجبال المحيطة بها، وأضافت ان الوحدات العسكرية ’قامت بتطهير المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة’.

وأعلن مصدر رسمي سوري أنه تم، أمس، الكشف عن مقبرة جماعية ارتكبتها التنظيمات المسلحة بحق عناصر المركز الأمني في مدينة جسر الشغور.وقالت سانا إن التنظيمات المسلحة ’ارتكبت فظائع بجثث الشهداء التي تم إخراجها من المقبرة الجماعية’.

في الغضون، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لقناة ’سكاي نيوز’ بأن على مجلس الامن الدولي اتخاذ ’موقف واضح’ بشأن سوريا بإصداره قرارا يدين القمع الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الذي تشغل بلاده حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الامن، في بيان ان ’الوضع الخطير يجعل صدور رد فعل واضح من مجلس الامن الدولي أمرا ملحا اكثر من اي وقت مضى’.

واضاف فسترفيله ان ’جهودنا السياسية الدبلوماسية لا تزال موجهة الى تمرير مسودة القرار التي اعددناها (مع بريطانيا وفرنسا والبرتغال) في مجلس الامن بالسرعة الممكنة’.

وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن ’قلقها الشديد لتدهور الوضع الانساني’ في سوريا وأعلنت في بيان أنها تشجب «’لتصعيد في استخدام القوة الوحشية ضد المتظاهرين في سوريا خلال الايام الماضية’. وطالبت بالسماح فورا بدخول مراقبين دوليين لحقوق الانسان ووكالات انسانية مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

على صعيد الوضع الداخلي السوري، أعفت اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث حماة الجمعة ما قبل الماضية عدداً من القادة الأمنيين، واعتبار كل من سقط في تلك المواجهات هم شهداء، كما قررت اللجنة إعادة جميع العقارات والأراضي التي استولت عليها الدولة بعد أحداث حماه 1982 بين الجيش والإخوان المسلمين .

وكان قد سقط في المظاهرة التي شهدتها حماة في الجمعة قبل الماضي أو ما يعرف بجمعة ’أطفال الحرية’ أكثر من 65 شهيداً ومئات الجرحى