بعد عشر اشهر من التحقيق، أنتجت القناة التلفزية الفرنسية الألمانية حصة مسجلة من ثلاث ساعات، بهدف التشكيك في تحاليلنا لأحداث11سبتمبر2001، ودعوتنا لحملة عالمية من أجل إنشاء لجنة دولية بإشراف الأمم المتحدة للتحقيق في تلك الكارثة.لكن القناة، ودون أن تقدم دليلا واحدا موضوعيا لتفنيد طرحنا، لجأت بطريقة تافهة إلى أمور شخصية تتعلق بالسيد تييري ميسان، لأنها بكل بساطة لا تتوفر على أدلة موضوعية تثبت به ماذهبت إليه في برنامجها.قناة "آرتي" ضاعفت من أخطائها المنهجية متسببة في ذلك في زعزعة علاقاتها مع مشاهديها، لأنها بكل بساطة حملت المشاهد على أنه إنسان يحتاج إلى التلقين القيصري للمفاهيم، دون أن نفسح له المجال للتحليل وتقليب وجهات النظر المختلفة.ما أدى بالتالي إلى خيبة المشاهد للبرنامج والذي كان يطمح للوصول إلى إجابات واضحة ودقيقة عن تساؤلاتنا التي طرحها السيد تييري ميسان في كتابه"الخدعة المرعبة"
ولم تجد القناة مفرا إلا بتحويل المشاهد إلى كتاب انفعالي عاطفي لا يستند إلى حجة وبرهان عنوانه"الكذبة المرعبة"