قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية امس الثلاثاء ان وزارة الدفاع البريطانية تعد مخططات لسحب عدد كبير من قواتها من العراق في الاشهر ال 18 المقبلة لاعادة نشرها في افغانستان. وردا على سؤال حول هذه المعلومات التزم متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية بالموقف الرسمي البريطاني مشيرا الى ان القوات البريطانية ستبقى في العراق طالما هناك حاجة لدعم الحكومة العراقية.

وكتبت الصحيفة ان “الخطوة الاولى لاعادة نشر القوات المسلحة الحليفة، يمكن ان تحصل هذا الخريف وسيوكل الامن في محافظتين على الاقل بجنوب البلاد الى العراقيين”. وذكرت الصحيفة بدون تحديد مصادرها ان كل شيء يعتمد على قدرة قوات الامن العراقية بالنسبة لتأمين عمليات حفظ السلام، المهمة التي لم تكن قادرة على القيام بها في المناطق التي تشهد اضطرابات في بغداد وشمالها.

وتابعت ان “ضباطا بريطانيين كباراً يعتبرون ان المحافظات الاربع في جنوب شرق البلاد التي تعيش فيها غالبية شيعية والخاضعة لقيادة بريطانية لم تشهد العنف نفسه مثل المناطق الواقعة شمال بغداد التي يهيمن عليها السنة والتي وضعت تحت قيادة امريكية”. وأضافت ان القوات البريطانية يمكن ان تنسحب من هذه المحافظات الاربع قبل القوات الامريكية المنتشرة في شمال البلاد.

وأشارت الى ان انسحاب القوات البريطانية من العراق قبل نهاية 2005 قد يتزامن مع اعادة انتشار للقوات تشمل ثلاثة آلاف رجل في اتجاه افغانستان. وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد قد اكد اول امس الاثنين ان التحالف بقيادة الولايات المتحدة يمكن ان يبدأ بتسليم مسؤولية الامن في العراق الى القوات المحلية في غضون سنة، رغم ان التمرد قد يتواصل لفترة من الوقت.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)