ذكرت صحيفة <<واشنطن بوست>>، في تقرير لها أمس بعنوان <<فرصة ثانية لسوريا>>، أن هناك تفويضا دوليا لحإداث تغيير في دمشق، مشيرة إلى أن هدف الإدارة الأميركية الحالية هو <<تغيير السلوك السوري عوضا عن تغيير النظام>>.

وقال التقرير، الذي استند إلى عدد من المقابلات مع مسؤولين أميركيين حول خطتهم لسوريا، إن <<أفضل مقاربة لأميركا هي تلك التي نجحت في صربيا وجورجيا وأوكرانيا ولبنان>>. وأوضح أن هذه المقاربة هي <<رعاية مجموعات مجتمع مدني قوية يمكن أن تفتح تدريجا عملية من النقاش الداخلي>>. وأضاف <<كما في مجتمعات ما بعد النظام الشيوعي، التحدي هو تأمين مصادر للنشطاء الديموقراطيين، منح مدرسية وأخرى للأساتذة ومؤتمرات وهبات>>.

وقال التقرير إن <<التغيير في سوريا جهد يمتلك تفويضا دوليا>>، موضحا أن <<قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559، الذي أجبر القوات السورية على الانسحاب من لبنان، إطار عمل قانوني لمراقبة سوريا>>. وأضاف إن <<لدى الإدارة “الأميركية” أيضا شراكة قوية مع فرنسا التي تريد الحفاظ على الضغط على سوريا>>، مشيرا إلى أنه <<عندما زار وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي واشنطن الأسبوع الماضي، أشار إلى إمكانية أن يتحرك الجيش اللبناني إلى الحدود السورية في عرض قوة لوقف تسلل عملاء الاستخبارات السورية إلى لبنان وتهريب الأسلحة إلى حزب الله>>.

وختم التقرير بالقول إن <<التاريخ لا يوفر غالبا فرصة ثانية للقيام بالأمر بشكل صحيح. لكن لدى الولايات المتحدة وحلفائها الآن فرصة لحث نظام بعثي على نقلة سلمية نحو إصلاحات ديموقراطية وفقا لتفويض قرار دولي>>، مشيرا إلى أن <<أميركا بحاجة لبعض النجاح في العالم العربي وسط الإخفاق التام في العراق. إن العمل من أجل تكرار انتفاضة الإصلاح اللبنانية في جارته سوريا أمر يبدو منطقيا جدا>>.

مصادر
السفير (لبنان)