رأى رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ان تجريد “حزب الله” من سلاحه سيحول لبنان مسرحا للاستخبارات الاسرائيلية مما يهدد الامن القومي لسوريا. واعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية ديالا الحاج عارف ان سوريا ستطالب الحكومة اللبنانية الجديدة بـ“تعويضات” للعمال السوريين الذين تضرروا في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وأبلغ العطري الى صحيفة “الأنباء” "الكويتية ان «نزع اسلحة المقاومة سيجعل لبنان ارضا مفتوحة امام جهاز الموساد الاسرائيلي ... يتصرف فيه كما يشاء... وبالاضافة الى ذلك ، سيهدد الامن القومي لسوريا ، وهذه هي النقطة الاهم بالنسبة الينا».

وسئل رئيس الوزراء السوري هل تكون سوريا الهدف العسكري التالي لواشنطن ، فأجاب: «لا اعتقد ذلك ، لان أميركا لا تستطيع الخروج من العراق، لا تستطيع الخروج من المستنقع الذي وضعت نفسها فيه، لا تستطيع فتح جبهة جديدة».

وتتهم واشنطن سوريا بدعم “منظمات ارهابية”منها “ حزب الله” وحركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين وبانها لا تبذل جهودا كافية لمنع تسلل المقاتلين الى العراق. وتنفي سوريا هذه الاتهامات.

وفي هذا الاطار، أكد العطري ان العلاقات بين سوريا والعراق “جيدة” وان بغداد ستعين سفيرا لها في سوريا “ في وقت قريب جدا”.

الكويت

وفي دمشق، افادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح الذي سلمه رسالة من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح تتعلق بالاوضاع على الساحة العربية.

تعويضات العمال

على صعيد أخر، نقلت صحيفة “الثورة” السورية عن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان سوريا ستبدأ مع الحكومة اللبنانية الجديدة مفاوضات «في ما يتعلق بموضوع التعويض للعمال السوريين الذين تضرروا واعتدي عليهم في لبنان». وأكدت ان «التعويض حق لاصحابه، لاننا نتحدث عن قتلى ومتضررين. لا بد من تعويضهم والدفاع عن حقوقهم بالاستناد الى ما تنص عليه العلاقات الثنائية الديبلوماسية بين مختلف دول العالم».

وبعد اغتيال الحريري في 14 من شباط في بيروت، فر العمال السوريون في لبنان والذين يبلغ عددهم الاجمالي 300 الف بعدما تعرض بعضهم لاعتداءات او حتى القتل كما تقول سلطات دمشق.

وقالت عارف ان «البعض حاول ان يحول الموضوع الى موضوع سياسي او القول ان سوريا قد اختارت خطا جديدا في علاقاتها مع لبنان وهذا ما ترفضه سوريا رفضا تاما، فالموضوع بعيد عن اي خلفيات سياسية» اذ ان «هناك اتفاقات دولية تنص على “التعويض” وكلا من سوريا ولبنان منضمتان اليها».

مصادر
النهار (لبنان)