حذرت الصحف السورية امس من ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة قد يحول القطاع من منطقة تحت الاحتلال الى سجن كبير فيما اكدت الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق ان الانسحاب "جزئي" وليس الا "بداية الطريق".

وقالت صحيفة "تشرين" الحكومية في تعليق لها "ان الانسحاب الاسرائيلي احادي الجانب من غزة لم يجر التفاهم عليه وعلى ترتيباته وابعاده مع الفلسطينيين وتحت اشراف دولي بحيث ان القطاع سيتحول من الاحتلال الى السجن". اضافت ان "القطاع سيتحول الى سجن كبير لمواطنيه اذ ان السيطرة على حدود القطاع ستبقى كاملة بيد قوات الاحتلال وحدوده البرية والبحرية والجوية تحت اشراف الاحتلال".

ورأت صحيفة "الثورة" الرسمية ان "الانسحاب الاسرائيلي من غزة عنوان كبير لموقف اسرائيلي غير مسبوق الا في الجنوب اللبناني هروبا من الاستحقاقات الباهظة للاحتلال الاسرائيلي واشتداد المقاومة الوطنية في وجهه وتعرضه لاستنزاف كبير في قوته البشرية والمادية".

لكن الصحيفة اضافت ان هذا الانسحاب "قدمه شارون على انه تنازل مؤلم لإيهام العالم بأن اسرائيل تسعى للسلام ومستعدة للتضحية من اجله"، مشيرة في الوقت نفسه الى تاكيد اسرائيل على "بقاء التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية تحت سيادتها وعدم التفاوض حول القدس او عودة اللاجئين الفلسطينيين".

واكدت "الثورة" ان "الفلسطينيين والعرب لا يمكن ان يقبلوا باعادة انتشار الاحتلال الاسرائيلي تحت تسمية توفر الامن للاحتلال ويجري تجييرها لاسرائيل على انها تضحية قدمتها من اجل السلام، فيما اجزاء من الاراضي الفلسطينية والعربية (الضفة والقدس والجولان ومزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا) تظل خاضعة للاحتلال".

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)