حثت الإدارة الأميركية إيران وسوريا على وقف ما تصفه بتدفق أسلحة وتسلل مقاتلين إلى العراق عبر حدودهما، فيما تعالت الأصوات داخل الكونغرس مطالبة باستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد محملة إياه مسؤولية ما يجري في العراق.

وقال السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زادة، في مقابلات مع محطات تلفزيونية أميركية أمس الأول، أن المقاتلين العرب يأتون أيضا من السعودية ومصر لينضموا إلى المقاومين.

وقال زادة إن <<سوريا هي أكثر بلد يتسبب بالمشاكل في العراق وتتبعها ايران>>. وأضاف <<نحن نتعاون مع العراقيين، وزملائي في واشنطن يعملون على وضع استراتيجيات بهدف تشجيع هذين البلدين على وقف الاعمال التي تزعزع الامن (في العراق)>>.

وتابع زادة <<يجب وقف تدفق الأسلحة عبر الحدود وتسلل الاشخاص الذين يريدون زعزعة استقرار العراق، ونحن نعمل مع العراقيين بمن فيهم رئيس الوزراء (ابراهيم الجعفري) لتوجيه هذه الرسالة الواضحة الى الإيرانيين>>.

واتهم زادة إيران باتباع <<سياسة مزدوجة>>. وقال إن الإيرانيين <<يحاولون من جهة التعاون مع الحكومة (العراقية) ومن جهة أخرى توسيع نفوذهم على بعض المناطق في العراق وعلى بعض المؤسسات ايضاً>>.

وقال زادة <<لقد اوضحنا موقفنا للحكومة الايرانية وكذلك للسوريين>>، مضيفا <<اننا نتوقع من جيران العراق ان يكونوا على مستوى مسؤولياتهم>>.

وفي السياق، قال العضو الديموقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جوزيف بايدن انه نظرا إلى سير الامور في العراق فإن <<الديموقراطية لن تحل في ذلك البلد خلال فترة حياتي>>. وأضاف بيدن، لمحطة <<ان.بي.سي>> التلفزيونية، <<اعتقد ان على رامسفيلد تقديم استقالته صباح الاثنين>>. واتهم بايدن رامسفيلد بأنه مسؤول شخصيا عن الإخفاق الاميركي في الحصول على دعم اوسع من حلفاء اميركا في حلف شمال الاطلسي للعمليات في العراق.

أما السناتور الجمهوري جون ماكين، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة للعام 2008، فقال من جهته <<ليست لدي ثقة في رامسفيلد>>. وأعرب ماكين عن غضبه حيال التصريحات التي ادلى بها مؤخرا القائد الاعلى للجيش الاميركي في العراق الجنرال جورج كيسي وغيره من مسؤولي البنتاغون حول أن الجيش قد يبدأ بسحب اعداد كبيرة من قواته مطلع العام المقبل.

ميدانيا، قتل عراقيان وأصيب ستة آخرون في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب عائلة نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في منطقة العظيم شمال شرقي بغداد.

كما قتل تسعة عراقيين، بينهم اربعة جنود وعضو مجلس بلدي، وأصيب 41 آخرون أمس في سلسلة هجمات في بغداد وبعقوبة وبهرز والخالص وتكريت.

وأعلنت الحكومة العراقية أمس اعتقال عشرات المقاومين خلال الفترة الماضية، بينهم سوريون.
إلى ذلك، تظاهر المئات من الأكراد والعرب في اربيل مطالبين بضم مدينة مخمور الواقعة بين اربيل والموصل وكركوك الى اقليم كردستان.

مصادر
السفير (لبنان)