مواضيع
محور السلام
631 المقالات


فيما يخص العلاقات الدولية، هناك الكثير من الأمور الواضحة التي نرى حاجة لذكرها. بيد أنها تصبح أفضل إذا ما تم شرحها. يعالج الكاتب في هذه الحلقة الأولى الشعور بالتفوق الذي نمتلكه جميعاً، كما أحكامنا المسبقة اللاواعية المتعلقة بخبث محاورينا. وسوف يتناول في الحلقة القادمة خصوصيات الشرق الأوسط

نعيد نشر حوار بين تييري ميسان ومجموعة من الطلاب، أوضح فيه أن الردود السياسية على وباء كوفيد-19 لم يكن لها هدف طبي، وأن مجموعة عابرة للحدود، تمكنا من التعرف عليها، انتهزت جزئيا الفرصة التي وفرها الوباء في محاولة لفرض تحول عميق في المجتمعات الأوروبية، تماماً مثلما استخدمت هجمات 11 سبتمبر 2001 لتغيير الولايات المتحدة. ولكن، لا يزال هناك وقت لمعارضة هيكلة العالم في المستقبل.

اجتمع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي في 9 ديسمبر 2019 في بروكسل لاتخاذ قرار بشأن سياسته في القطب الشمالي.
وقد أعلن المجلس صراحة بأنه "يعترف بأولوية المسؤولية لدول القطب الشمالي فيما يخص تنمية المنطقة القطبية الشمالية، لكنه يرى أيضاً أن العديد من المشكلات التي تؤثر على المنطقة لها طبيعة عالمية، وتجري معالجتها بشكل أكثر فعالية من خلال التعاون الإقليمي أو المتعدد الأطراف، وخاصة مجلس القطب الشمالي، بما في ذلك من خلال منظومة الأمم المتحدة " (هكذا).
وبعبارة أخرى، تماماً كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة مجموعة السبع G7 في بياريتز، أن مصير غابات (...)

قاطع منتدى باريس الثاني للسلام نصف عدد المشاركين في المنتدى الأول.
كان من الواضح بالنسبة لهؤلاء أن ما من شيء إيجابي يمكن أن يتمخض عن هذه الهيئة التي اختزل دورها بمحاولة يائسة من الأوروبيين، لإنقاذ هيمنتهم «العلمانية» على بقية أرجاء العالم.
يزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العلاقات الدولية يجب أن تتكيف مع التغييرات الحالية، وأنه ينبغي الحفاظ على تعددية الأطراف التي أساء استخدامها نظيره الأميركي الرئيس دونالد ترامب.
لكن الواقع غير ذلك تماماً: التغيير الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن هو في الواقع الانهيار العسكري والاقتصادي للغرب، مقارنة مع روسيا والصين، (...)

الانسحاب الأخير للقوات الأمريكية من سورية، هو رابع انسحاب يأمر به الرئيس ترامب. وعلى غرار الأوامر السابقة، فقد تم إلغاؤه على الأرض من البنتاغون، هذه المرة بذريعة عدم التخلي عن حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة الجمهورية العربية السورية، أو ضد داعش.
وليطمئن هؤلاء، ادعى الرئيس الأمريكي، من جهته، أنه وافق على إعادة وضع اليد على نفط المنطقة.
بيد أن صور القواعد العسكرية التي انسحبت منها القوات الأمريكية، وأخذت مكانها الشرطة العسكرية الروسية، كان لها تأثيرا صادماً في جميع سفارات العالم.
بات من المؤكد أنه في المستقبل القريب جداً، إن لم يكن اليوم، لم تعد الولايات (...)

اعترف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند لأول مرة بهزيمة العالم القديم. وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية :
"ما حدث ربما في هذه المرحلة الأخيرة من الصراع السوري، هو انتصار جميع من لم نكن نرغب رؤيتهم منتصرين : نظام بشار، تركيا، التي تريد في الواقع طرد الأكراد، الذين هم حلفاؤنا، وفلاديمير بوتين، صانع السلام وهو نفسه له جنود أتوا، في الوقت نفسه مع الإيرانيين، لحماية وإنقاذ نظام بشار الأسد".
يلاحظ فرانسوا هولاند أن أزمة العالم الغربي سببها قرار زعيمها الرئيسي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدم مواصلة اللعبة. وأضاف :
"نحن نواجه مسألة كبرى بالنسبة (...)

هي ومضة، تحدث مرة أو مرتين خلال قرن من الزمن.
ها هو نظام عالمي جديد ينبثق، تزول معه كل المرجعيات السابقة. وهام أولئك الذين حُكم عليهم بالويل والثبور ينتصرون، بينما يذهب الحكام إلى الجحيم. يجب على المعلقين تغيير خطابهم على الفور، قبل الوقوع في دوامة التاريخ.
كان الانتصار السوفيتي على الرايخ النازي في شهر شباط من عام 1943، إنعطافة كبرى في الحرب العالمية الثانية. وما تلا تلك الانعطافة من أحداث، كان أمراً لا مفر منه.
ومع ذلك، كان لابد من انتظار الانزال الأنغلو-أمريكي في نورماندي (حزيران 1944)، ومؤتمر يالطا (شباط 1945)، وانتحار المستشار هتلر في الشهر والعام (...)

مثًل قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ضربة قاتلة لمجلس الأمن.
منذ مؤتمر سان فرانسيسكو الذي انعقد في نهاية الحرب العالمية الثانية والأمم المتحدة تتولى ضمان الأمن الجماعي على مستوى العالم، من خلال نظام هجين يمزج بين الجمعية العامة، حيث تتمتع كل دولة بصوت واحد، ومجلس الأمن، الذي هو عبارة عن مجلس إدارة مؤلف من القوى المنتصرة في الحرب. وبالتالي عندما لاتُحترم كلمة الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، ينهار النظام برمته. وهذا ما حدث مؤخراً.
ذُهل ممثلوا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من هذا القرار. وهنا ينبغي علينا أن نفهم ما (...)

لعل أهم قاعدة نشأت على أساسها الأمم المتحدة، هي أن كل دولة، وكل وشعب أحرار ومتساوون، ومستقلون. هذا هو الفرق الكبير بينها وبين عصبة الأمم التي سبقتها، والتي رفضت على الدوام الاعتراف بالمساواة بين الشعوب، للسماح لنظام الاستعمار بالاستمرار عبر العالم.
وهكذا أصبحت كل دولة تتمتع بصوت مساوِ للآخرين. ونتيجة لذلك، لم يكن ممكناً للولايات المتحدة ضم ولاياتها الفيدرالية الـخمسين في الأمم المتحدة، كما لم يكن ممكناً لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية ضمَ جمهورياته الخمس عشرة في عضوية المنظمة الأممية الناشئة، بل فقط الانضمام كدولتين فدراليتين، على حد سواء مع باقي (...)

قرر الرئيس جورج بوش الأب، إبان حل الاتحاد السوفييتي تسريح مليون من جنوده، ووقف ترسيخ موارد البلاد للحرب، وتخصيصها للازدهار الاقتصادي. وهكذا تخلى عن مخطط الهيمنة، لينصب الولايات المتحدة زعيمة لعالم أحادي القطب.
لهذا السبب نظم عملية عاصفة الصحراء، ليس لمساعدة الكويت بكل تأكيد، بل لجمع أضخم تحالف دولي ممكن تحت قيادته، وضم الاتحاد السوفييتي إليه.
وهكذا أيضاً، أطلقت واشنطن العنان للرأسمالية منذ ذلك الحين. لكن هذا ليس مشروعاً سياسياً، بل منطق لكسب المال. بعد ذلك، تحالفت الشركات المتعددة الجنسيات الأميركية مع الصين الشعبية، التي انفتحت لتوها على الغرب، لتمتعها (...)

وضعت العديد من الدول الأجنبية مقترحات للسلام في سورية. لكنها، لسوء الحظ، استندت جميعها إلى تحليل خاطئ للنزاع، منبثق عن بروباغاندا" الحرب لحلف الناتو، فماثلوها بالحروب الأهلية، دون أن يلاحظوا أن مثيل هذه الحرب السورية بدأ قبل سبع عشرة سنة في أفغانستان، وخمس عشرة سنة في العراق، وثماني سنوات في ليبيا، وأخيرا قبل أربع سنوات في اليمن.
لم يكن هذا الصراع في تلك البلدان صراعا بين الشعوب وقياداتها الحاكمة، بل بين جيوش أجنبية تمكنت من تجنيد عملاء محليين، مستخدمة أيديولوجية الإخوان المسلمين. والفرق الوحيد بين سورية، ومسارح العمليات الأربعة الأخرى، هو أن الغزاة تمكنوا (...)

المقالات الأكثر شعبية