في تدخل اميركي واضح ومكشوف ضمن سلسلة تدخلاتها في دول الشرق الاوسط خلال الفترة الاخيرة، دعت هيئة غير حكومية في الكويت أكثر من 50 امرأة من العراق والضفة وغزة والبحرين والمغرب من بينهن عضوات في البرلمان ومرشحات سياسيات وناشطات أساسيات للخضوع لدورة مدتها ثلاثة ايام بدعوى تبادل الخبرات وتعلم كيفية إدارة الحملات الانتخابية السياسية والمساعدة في إنشاء شبكة إقليمية نسائية تضم المهارات اللازمة للنجاح في الحقل السياسي على المدى الطويل حيث ستتلقى المشاركات دورات على ايدي خبراء اميركيين من "المعهد الديمقراطي الوطني" و"المعهد الجمهوري الدولي" وهما معهدان اميركيان يتلقيان دعما ماليا صريحا من وزارة الخارجية الاميركية.

وسوغت الهيئة التي نظمت الحملة عربيا والتي تطلق على نفسها "مدرسة الحملة الإقليمية" وهي الرابعة ضمن سلسلة من مدارس الحملات التي ترعاها "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية" اقامة الدورة في هذا الوقت بتأهيل المشاركات للمشاركة في الانتخابات التي ستجري قريبا في بلدان المنطقة مثل العراق والأردن والجزائر والكويت التي حصلت فيها المرأة على حق الاقتراع في بداية هذا العام.

يذكر ان ورشة العمل هذه هي الرابعة التي يقيمها المعهد الاميركي في المنطقة خلال السنتين الأخيرتين حيث عقدت الثلاث السابقة في قطر وتونس والأردن، وتدربت فيها أكثر من 150 امرأة من دول الخليج وشمال إفريقيا لكنها الأولى التي تلتقي فيها نساء من كل أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث تنتمي المشاركات الى كل من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وموريتانيا والمغرب وعمان وقطر والسعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة والضفة الغربية وغزة واليمن. وتشارك هؤلاء القيادات النسائية في جلسات بناء المهارات حول الحملات السياسية والاتصال والعلاقات الحزبية والتنظيمات السياسية.

واشارت المدرسة في بيان وزعته على الصحف وتلقت إيلاف نسخة منه الى انه "على الرغم من ترشح ووصول عدد كبير من النساء إلى مناصب سياسية، إلا أن العقبات لازالت موجودة.وستوفر هذه الورشة فرصة فريدة للنساء لتعزيز مهاراتهن السياسية وتوجيههن نحو دعم التطور الديمقراطي في المنطقة.

والجديد في الدورة الجديدة ان "المعهد الديمقراطي الوطني" الذي وضع البرنامج الخاص بالمتدربات والذي يهدف بالطبع كما علمت إيلاف الى غسل ادمغة المشاركات واعادة تهيئتهن للمشاركة السياسية وفق المفاهيم والقناعات الاميركية استعان في تنظيم برنامج هذه الدورة بخبرات "المعهد الجمهوري الدولي" حرصا على تحقيق كل الاهداف المنشودة من اقامة الدورة رغم ان لدى هذا الاول خبرة عشرين عاما في دعم مشاركة المرأة السياسية في مختلف أنحاء العالم,

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)