اعلنت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) ،امس، ان وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا الحاج عارف، وجهت اخيرا للمنظمة انذارا بـ «عدم ممارستها للعمل الحقوقي على الاراضي السورية».
وذكرت المنظمة في تصريح لـ «فرانس برس»، ان الوزيرة ديالا الحاج عارف «وجهت انذارا للمنظمة بعدم ممارسة نشاطها في سورية في مجال حقوق الانسان، لعدم تقديمها اوراقا اصولية وطلبا رسميا للترخيص القانوني لها».
واكدت انها «تقدمت باوراق رسمية وبطلب للترخيص لها لمزاولة عملها في مجال حقوق الانسان منذ تاريخ اكتوبر من العام الماضي», وقال الناطق الرسمي باسمها عبد الكريم ريحاوي، ان المنظمة «تقدمت باوراق قانونية ورسمية لتسجيل الطلب في الوزارة الا ان الوزارة امتنعت عن تسجيل طلبنا في ديوانها بتمرير الوعود والمماطلة والتسويف على مدى اكثر من اربعة اشهر من تاريخ تقديم الطلب، العام الماضي».
واكد ان «كل الاعضاء المؤسسين سوريون ويتمتعون بحقوقهم الدستورية والقانونية ويحق لهم اشهار المنظمة سندا للقانون، حيث قمنا بتوجيه انذار قضائي لوزيرة العمل نطالبها فيه باشهار المنظمة اصوليا، الا انها رفضت تسلم الانذار», واضاف ان «المكتب القانوني للمنظمة يقوم بدراسة الحل الامثل لاشهار المنظمة قانونيا».
في سياق اخر، اتهمت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية، امس، «حزب العمال الكردستاني»، بمحاولة اغتيال الشاعر والكاتب الكردي نديم يوسف، المنشق عن الحزب، في قرية العثمانية في حلب.
واعلنت في بيان: «تمت (محاولة) اغتيال الشاعر والكاتب الكردي نديم يوسف عضو منسقية حزب الوفاق المنشق عن حزب العمال الكردستاني بتفخيخ دراجته حيث اصيب بجروح خطرة ونقل الى احد مشافي حلب», واضافت المنظمة ان «محاولات الاغتيال تكررت باغتيال عدد من حزب الوفاق الكردي المنشق عن حزب العمال الكردستاني، حيث اغتالوا كلا من برهان علي وحجي عفريني في مايو الماضي في حي الاشرفية في حلب، كما اغتيل وقتل كاميران محمد في حي الشيخ مقصود في حلب ايضا الشهر الماضي، واصيبوا اصابات خطرة، كما تم اغتيال المنسق العام لحزب الوفاق الكردي في كردستان العراق كمال شاهين مطلع هذا العام».
واوضحت المنظمة ان «السلطات السورية لم تجر اي تحقيق او تتخذ أي اجراء يمنع محاولات الاغتيال», واضافت ان «سبب الاغتيال هو نتيجة خلافات حزبية كردية بين حزب العمال الكردستاني والحزب الذي انشق عنه وهو حزب الوفاق الكردي», ودانت «الاغتيال السياسي مهما كان سببه» وتمنت «الشفاء العاجل لنديم يوسف», وطالبت «السلطات السورية بممارسة مسؤولياتها في حماية مواطنيها».
كما طالب الناطق الاعلامي، باسم المنظمة عمار القربي في تصريح لـ «فرانس برس»، السلطات «بمباشرة التحقيقات في عمليات الاغتيال لكشف الجناة وتقديمهم للقضاء، حتى لا تكون السلطات طرفا في تلك الاغتيالات نتيجة التستر عليها وتغطيتها».

مصادر
الرأي العام (الكويت)