قال السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليل زاد إن صبر أميركا «نفد مع سوريا»‚ وأكد أن جميع الخيارات مطروحة بما في ذلك الخيار العسكري‚ وأوضح زلماي أن واشنطن تعتبر تردد سنّة العراق في الموافقة على مسودة الدستور سببه «تهديدات مقاتلين متطرفين من السنة يتسللون إلى العراق من سوريا حيث يقيمون معسكرات تدريب»‚

وسئل زلماي عن الإجراءات الأميركية المحتملة إزاء استمرار هذه النشاطات على الأراضي السورية‚ فقال «لا أود الدخول في تفاصيل‚‚ لكن عليهم - السوريين - أن يفهموا ما أقوله»‚ وقال ردا على سؤال ما إذا كان الخيار العسكري مطروحا إن «كل الخيارات مطروحة»‚ ويأتي حديث زلماي في الوقت الذي تخوض فيه قوات أميركية وعراقية (10 آلاف عنصر) حربا في «تلعفر» على الحدود السورية للقضاء على مسلحين متطرفين‚

إلى ذلك قتل «157» مسلحا في «تلعفر» واعتقل «291»‚ منذ بدء العمليات ودخلت قوات «استرداد الحقوق» الأميركية - العراقية المشتركة معقل المسلحين في حي «سراي»‚ وبدأت عمليات تفتيش من شارع لشارع ومنزل لمنزل‚ وتواجه بعض المقاومة من مسلحين مختبئين‚ فيما يحاول آخرون الهروب‚

ولغم المسلحون منازل مدنيين‚ وقال وزير الداخلية في بغداد بيان جبر إن حي سراي مليء بالمنازل الملغومة‚ وقد تم نسف عشرة منازل‚ وعثر الجيش العراقي على «41» مخبأ للأسلحة ومركز طبي متقدم أعده المسلحون لعلاج ضحاياهم‚

رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري تحدى جماعة إسلامية متشددة رصدت مكافأة لقتله بمائة ألف دولار‚ وزار «تلعفر» أمس والتقى السكان الفارين في المخيم‚ وأصدر أوامره بإبداء عناية خاصة بأرواح المدنيين‚

في البصرة‚ التي قتل وجرح فيها «3» بريطانيين‚ أغلقت القنصليتان الأميركية والبريطانية بسبب أحداث العنف‚

مصادر
الوطن (قطر)